العاصمة عدن "مكتب الإعلام" وكالات:
يستمر اليوم الخميس في ميديلين (شمال غرب كولومبيا)، مراسم الوداع الشعبي لفرناندو بوتيرو في مسقطه، قبل أن يُدفَن في إيطاليا جثمان الراحل الذي توفي أخيراً وكان يُعدّ أحد أهم فناني أميركا اللاتينية في القرن العشرين.
وأدّت ثلة من الجنود امس الثلاثاء التحية للجثمان في ساحة بوتيرو المجاورة لمتحف أنتيوكيا، حيث مئات اللوحات والمنحوتات التي تبرّع بها الفنان للمدينة. وتقاطر المئات لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الراحل المسجى في متحف أنتيوكيا.
وتنظم أنشطة تأبينية للراحل لثلاثة أيام حتى اليوم الخميس في المدينة قبل دفن رماده في بيتراسانتا (شمال إيطاليا)، إلى جانب زوجته الرسامة والنحاتة اليونانية صوفيا فاري التي توفيت في أيار/مايو الفائت.
وصفق مئات من محبي الفنان طويلا لدى توجه موكب الجنازة إلى المتحف، حيث ألقيت كلمات عدة لأصدقائه وأفراد عائلته والمستفيدين من تبرعاته أو منحه الدراسية.
وتوفي فرناندو بوتيرو الشهير بالاحجام الكبيرة لشخصيات أعماله في 15 أيلول/سبتمبر في مدينة موناكو الفرنسية عن 91 عاماً من جرّاء التهاب رئوي.
ويُرمّد الجثمان غداً الخميس بعد الصلاة عن راحة نفسه في كاتدرائية ميديلين، على أن يُنقل رماده بعدها إلى إيطاليا.
وتبرع بوتيرو بالعشرات من أعماله ومن لوحات مجموعته الخاصة من بينها لوحات لبيكاسو ومونيه ورونوار وميرو، لمتاحف ميديلين وبوغوتا.
وتعرض منحوتات له في الهواء الطلق في العديد من مدن العالم، إذ كان الفنان يعتبر أن عرض الأعمال في المساحات العامة هو “تقارب ثوري” للفن مع الجمهور.