“مكتب الإعلام “وكالات:
لقي ما يزيد عن 90 شخصًا مصرعهم في قطاع غزة يوم الأحد، أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات إنسانية، في حادثة تضاف إلى سلسلة الكوارث التي يعيشها سكان القطاع، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقد تجاوز إجمالي الضحايا في عدة مناطق بغزة 130 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، حيث شهدت منطقة السودانية في شمال القطاع أعلى عدد من الضحايا، بأكثر من 80 قتيلاً نتيجة استهداف مباشر أثناء انتظارهم للمساعدات.
برنامج الأغذية العالمي أوضح أن قافلة مكونة من 25 شاحنة مساعدات دخلت من معبر زيكيم، غير أن الحشود التي كانت تنتظرها تعرضت لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية، بما في ذلك دبابات وقناصة.
ووصف البرنامج ما حدث بأنه “انتهاك غير مقبول بحق المحتاجين للمساعدة”.
الجيش الإسرائيلي من جانبه نفى استهداف المساعدات، مشيرًا إلى أن قواته أطلقت أعيرة تحذيرية بسبب ما وصفه بـ”التهديد الفوري”، مضيفًا أن الأعداد المعلنة للضحايا “قد تكون مبالغًا فيها”.
في غضون ذلك، عبّر مسؤول في حركة حماس عن غضب الحركة من ارتفاع عدد الضحايا وتدهور الأوضاع المعيشية، محذرًا من أن ذلك قد ينعكس سلبًا على مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في قطر.
الأزمة الإنسانية في غزة دخلت مرحلة حرجة، إذ يشير العاملون في القطاع الصحي إلى تزايد حالات الإعياء وفقدان الوعي بين المدنيين بسبب الجوع الحاد، وسط عجز شبه كامل في إيصال المساعدات.
الأمم المتحدة حذرت من مجاعة وشيكة، مطالبة بالسماح الفوري بدخول المساعدات إلى القطاع، فيما أكدت وكالة “الأونروا” أن لديها مخزونًا غذائيًا كافيًا لأكثر من ثلاثة أشهر، لكنها لم تتلقَّ إذنًا لإدخاله.
وتأتي هذه التطورات في سياق الحرب المستمرة منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وخطف 251 آخرين، وفق بيانات إسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 58 ألف فلسطيني وتسببت في نزوح جماعي وأزمة إنسانية غير مسبوقة.