“مكتب الإعلام” وكالات:
في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، توفيت طفلة تبلغ من العمر عامًا ونصف في مدينة دير البلح وسط القطاع، جراء إصابتها بسوء تغذية حاد، وفق ما أكدته مصادر طبية فلسطينية اليوم.
وذكرت المصادر، لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن المستشفيات في القطاع باتت تستقبل مئات الحالات التي تعاني من أعراض المجاعة، في وقت يشهد فيه النظام الصحي انهيارًا شبه كامل، مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأوضحت المصادر أن أكثر من 17 ألف طفل في غزة يعانون من سوء تغذية حاد، بينما يتوافد المصابون على المستشفيات وهم يعانون من حالات متقدمة من الإجهاد البدني وفقدان الذاكرة، في ظل انعدام الرعاية الصحية الكافية.
من جانبها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من تضاعف حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة خلال الفترة الممتدة بين مارس ويونيو، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع.
وأشارت “الأونروا” إلى أنها أجرت نحو 74 ألف فحص للأطفال خلال هذه الفترة، كشفت خلالها عن 5,500 حالة إصابة بسوء التغذية الحاد الشامل، إلى جانب أكثر من 800 حالة من النوع الحاد الوخيم.
وتأتي هذه التطورات في وقت يعيش فيه سكان غزة أوضاعًا كارثية، وسط دمار شامل للبنية التحتية، وانهيار الخدمات الأساسية، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما يهدد بموجة مجاعة غير مسبوقة في المنطقة.