العاصمة عدن” مكتب الإعلام” خاص:
في مشهدٍ أعاد إلى الأذهان سنوات الغليان الشعبي، اندلعت صباح الجمعة احتجاجات غاضبة في عدد من مديريات عدن، تنديدًا بالانقطاعات المتواصلة للكهرباء التي تزامنت مع موجة حر غير مسبوقة تضرب المدينة الساحلية.
وقد أقدم المحتجون على قطع شوارع رئيسية عبر إشعال الإطارات، مما تسبب في شلل شبه تام للحركة المرورية، وسط غياب لافت للجهات الأمنية.
وتركزت التحركات الشعبية في مديريات الشيخ عثمان والمنصورة، حيث عبّر المواطنون عن سخطهم العارم من تدني مستوى الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء.
وبحسب إفادات سكان محليين، فإن ساعات انقطاع التيار تجاوزت 14 ساعة يوميًا، في مقابل تشغيل لا يتعدى الساعتين، ما فاقم معاناة الأهالي في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تخطّت التحمل الإنساني، دون أن يصدر أي توضيح أو تحرك فعلي من السلطات المحلية.
المحتجون وجّهوا نداءً عاجلاً للحكومة والمجلس الرئاسي بالتدخل السريع لإيقاف هذه الأزمة التي تحوّلت إلى كابوس يومي، مطالبين بخطة طوارئ فعلية تعيد الحياة إلى الخدمة المنهارة.
يُذكر أن أزمة الكهرباء في العاصمة عدن ليست وليدة اللحظة، بل ملف شائك طالما أثقل كاهل المواطنين لسنوات طويلة، وسط تعاقب الحكومات ووعود لم ترَ النور.
