العاصمة عدن/مكتب الإعلام/درع الجنوب:
كشفت قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن، عن مخطط كان يستهدف رئيس الوزراء السابق، بعد اكتمال عمليات التحقيقات والتحري والمتابعة، حيث تم القبض على مسؤول حكومي يعمل لصالح جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وأكد مصدر عملياتي في قوات الحزام الأمني بعدن أن العملية جاءت بعد رصد استخباراتي استمرت لأسابيع حيث تم ضبط المدعو (ح.م.م.أ)، الذي يشغل منصب في الأمانة العامة برئاسة الوزراء حيث كان يمارس أنشطة استخباراتية لصالح المليشيات.
وأضاف المصدر أن التحقيقات أظهرت أن المتهم كان مكلفًا بمهام رصد تحركات رئيس الوزراء السابق ومسؤولين آخرين بهدف الإعداد لعمليات استهداف، وكذا تزويد مليشيا الحوثي بمعلومات حساسة تتعلق بأسماء العاملين في الأمانة العامة وتزويدهم بمستندات حكومية هامة.
وكشف المصدر أن المتهم كان على تنسيق مع قيادات حوثية بصنعاء، بما في ذلك قائد القوات الخاصة لمليشيات الحوثي، حيث كان يقوم برحلات دورية إلى صنعاء، ويقيم فيها ويتلقى التعليمات والمبالغ المالية مقابل تنفيذ مهامه الاستخباراتية.
وفي تصريح صحفي، أفاد العميد جلال الربيعي، أركان قوات الحزام الأمني، قائد حزام عدن، أن هذه العملية تمثل انتصار جديد للأجهزة الأمنية في عدن ورسالة قوية موجهة للمليشيات الحوثية وأي جهات معادية تحاول العبث بأمن واستقرار البلاد.
وقال العميد الربيعي: “إن هذه العمليات النوعية تكشف لنا حجم الاختراقات والمحاولات اليائسة من قبل مليشيات الحوثي لاستهداف قيادات الدولة، ولكننا نقف لهم بالمرصاد.. ولن نسمح بزعزعة الأمن في عدن أو الجنوب، وستظل قواتنا جاهزة لإحباط أي مخططات إرهابية مهما كان حجمها”.
وأضاف أن هذه العملية النوعية تمثل ضربة موجعة للمخططات الحوثية الإرهابية، حيث تؤكد جاهزية قوات الحزام الأمني وكافة الأجهزة الأمنية في إفشال تلك المخططات العدائية مهما كانت معقدة.
وأكد العميد الربيعي الاستمرار في تعقب الخلايا المرتبطة بالمليشيات وكشف مخططاتها، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يعزز الأمن والاستقرار في عدن، ويعكس كفاءة الأجهزة الأمنية في التصدي للأنشطة الإرهابية.
الجدير بالذكر أن هذه العملية الأمنية ليست مجرد نجاح استخباراتي، بل هي رسالة واضحة للمليشيات الحوثية بأن يد العدالة ستصل إلى كل من يتواطأ معهم أو يحاول استهداف الدولة وقياداتها، كما أنها تعكس احترافية عالية في العمل الأمني.