الكنيسة التشريعية المنسية في العاصمة عدن .. إرث بريطاني يعود للأضواء بعد عقود من النسيان

 

العاصمة عدن” مكتب الإعلام” خاص:

في قلب مدينة كريتر النابضة بالتاريخ بالعاصمة عدن، تقف كنيسة المجلس التشريعي كأحد الشواهد المعمارية الباقية من الحقبة الاستعمارية البريطانية في عدن. بنيت في أواخر القرن التاسع عشر لخدمة كبار المسؤولين البريطانيين، وكانت جزءًا لا يتجزأ من الحي الإداري الذي ضم آنذاك مؤسسات الحكم والمجلس التشريعي.

تميّزت الكنيسة بطرازها القوطي البسيط، وشُيّدت باستخدام الحجارة المحلية، ما منحها روحًا متجانسة مع الطابع العمراني لعدن في ذلك العصر.

وبعد خروج القوات البريطانية واستقلال الجنوب ، أُغلقت الكنيسة وتحولت لبعض الاستخدامات الإدارية، إلا أن صمود جدرانها وسط التغيرات المتعاقبة جعل منها نقطة جذب للمؤرخين والزوار، الباحثين عن لمحات من تاريخ المدينة المتنوع الثقافات والأديان.

اليوم، تعود هذه الكنيسة لتأسر الأنظار مجددًا، لا كمكان عبادة فقط، بل كرمز يعكس تعقيدات التاريخ وجماليات التعدد الحضاري في مدينة عريقة مثل عدن.