“مكتب الإعلام “وكالات:
بدأ حجاج بيت الله الحرام ممن لم يتعجلوا، اليوم الاثنين، أداء آخر مناسك الحج في ثالث أيام التشريق، حيث رموا الجمرات الثلاث بترتيبها المعتاد: الصغرى، ثم الوسطى، فجمرة العقبة. بعد ذلك، اتجه الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، إيذانًا باكتمال رحلتهم الإيمانية، وسط حركة اتسمت بالسلاسة والتنظيم المحكم.
نجاح تنظيمي..
من جانبه، أعلن وزير الداخلية السعودي ورئيس لجنة الحج العليا، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، عن نجاح خطط موسم حج هذا العام، مشيرًا إلى أن ذلك تحقق بفضل التخطيط المبكر، والتنفيذ الفعال، والمراقبة المستمرة، إلى جانب الاستخدام الأمثل للتقنية، وارتفاع مستوى الوعي لدى الحجاج والبعثات المشاركة.
منظومة صحية متكاملة..
على الصعيد الصحي، أثبتت الخطط الوقائية والعلاجية التي نفذتها وزارة الصحة السعودية فعاليتها في حماية صحة الحجيج وتعزيز جودة حياتهم. وقد استندت تلك الخطط إلى معايير عالية من الجاهزية، حيث جرى التنسيق المسبق مع منظمات دولية وتحليل المخاطر الصحية المحتملة، بالإضافة إلى فرض التطعيمات الوقائية الإلزامية مثل الحمى الشوكية، والحمى الصفراء، وشلل الأطفال، والإنفلونزا الموسمية.
وفي إطار مبادرة “طريق مكة”، قدمت الوزارة أكثر من 50 ألف خدمة صحية عبر 14 منفذًا، شملت إجراء عمليات جراحية دقيقة، منها جراحات القلب المفتوح والقسطرة.
وفرت الوزارة أكثر من 900 سيارة إسعاف، و11 طائرة إخلاء طبي، و71 نقطة طوارئ، وعززت المنظومة الصحية بأكثر من 7500 مسعف. كما فعّلت “مستشفى صحة الافتراضي” لتقديم الاستشارات الطبية عن بُعد، ومتابعة الحالات المزمنة باستخدام أجهزة استشعار متطورة.
كما عقدت شراكات مع القطاع الصحي الخاص، شملت تشغيل ثلاث مستشفيات كبرى في المشاعر المقدسة، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية وتوفير خيارات علاجية متنوعة.
