العاصمة عدن.. نتائج الاعتماد على مقاولين محليين يفتقرون للخبرة والالتزام بالمعايير الهندسية

 

العاصمة عدن/مكتب الإعلام/فهد قائد غالب:

 

تواجه مدينة عدن أزمة متفاقمة في البنية التحتية، وعلى رأسها شبكات الصرف الصحي، في ظل الكثافة السكانية المتزايدة والحركة العمرانية النشطة التي تشهدها المدينة، من خلال التوسع في المشاريع السكنية وصرف الأراضي. ما يحدث اليوم من اعتماد على شبكات قديمة ومتهالكة لم تعد قادرة على استيعاب هذا التوسع، يشكل تهديدًا بيئيًا وصحيًا كبيرًا لسكان المدينة.

 

 

إن استمرار الاعتماد على مقاولين محليين يفتقرون إلى الخبرة والالتزام بالمعايير الهندسية، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الهدر المالي والمشاريع الفاشلة، التي لا تعدو كونها ترقيعًا مؤقتًا يزيد الوضع سوءًا على المدى البعيد. فقد بات واضحًا أن أغلب تلك المشاريع تفتقر إلى التخطيط السليم، ولا تُبنى على دراسات واقعية لاحتياجات المدينة الحالية والمستقبلية.

 

 

لهذا، فإن عدن بحاجة ملحة إلى التعاقد مع شركات عالمية متخصصة، وعلى رأسها شركة كابوتا اليابانية، الرائدة في مجال تصميم وتنفيذ شبكات الصرف الصحي ومحطات الضخ والتصريف. فهذه الشركات تملك الخبرة، والمعرفة الفنية، والقدرة على تنفيذ مشاريع متكاملة ومستدامة وفقًا للمعايير الدولية.

 

 

إنقاذ عدن لا يكون بالمسكنات، بل بقرارات جادة ورؤية استراتيجية، تبدأ بجلب الخبرات الحقيقية ووضع خطة شاملة لتحديث وتوسيع شبكة الصرف الصحي، بما يواكب التوسع السكاني والعمراني. فعدن تستحق الأفضل، وأبناؤها يستحقون بيئة نظيفة وآمنة تحمي صحتهم وكرامتهم.