سكان العاصمة عدن يتطلعون إلى تحسن خدمة الكهرباء بعد توجيهات بن بريك

العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:

يتطلع سكان مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة إلى تحسن خدمة الكهرباء وتراجع عدد ساعات انقطاعها إثر توجيهات رئيس الحكومة الجديد سالم صالح بن بريك، بسرعة تزويد محطات توليد الطاقة بكمية إسعافية من الوقود اللازم لتشغيل المحطات وتخفيف المعاناة.

وفي حين تعد أزمة الكهرباء في عدن من المعضلات المزمنة التي تواجهها الحكومات المتعاقبة، ذكرت المصادر الرسمية أن بن بريك تابع خلال اتصالات مكثفة مع المسؤولين الحكوميين سير الخطة الإسعافية لتحسين خدمة الكهرباء.

وبحسب وكالة «سبأ»، أجرى بن بريك اتصالاته مع وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي، ووزير الكهرباء والطاقة مانع بن يمين، ووزير الدولة محافظ عدن أحمد لملس، ومدير عام مؤسسة الكهرباء بعدن سالم الوليدي، وعدد من المسؤولين المعنيين، لمتابعة سير تنفيذ الإجراءات المتفق عليها بشكل عاجل لمعالجة انقطاعات الكهرباء في عدن، والخطة الجارية لتزويد محطات التوليد باحتياجاتها من المشتقات النفطية اللازمة للتشغيل.

وشدد رئيس الحكومة على ضرورة اتخاذ جميع المعالجات اللازمة لتقليل ساعات انقطاع التيار الكهربائي، والعمل وفق الإمكانات المتاحة لتخفيف معاناة المواطنين.

ونقل الإعلام الرسمي أن بن بريك وجّه بسرعة تزويد كهرباء عدن بكمية إسعافية من الديزل المخزون لأحد التجار في مصافي عدن، وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة لوصول شحنتين من الوقود المخصص لمحطات الكهرباء (13 ألف طن ديزل و13 ألف طن مازوت) إلى عدن.

حلول مستدامة

وأكد رئيس الوزراء اليمني – بحسب الإعلام الرسمي- أنه يتابع بشكل مستمر مع السعودية والإمارات تأمين كميات كافية من الوقود تساعد على الاستقرار النسبي لخدمة الكهرباء، مع التركيز على الحلول الاستراتيجية المستدامة للخروج من الأزمات المتكررة في قطاع التوليد وشبكه توزيع الكهرباء خلال الفترة المقبلة في عدن والمحافظات المحررة.

وأبدى بن بريك تفهم الحكومة الكامل لمعاناة المواطنين في عدن والمحافظات المحررة جرّاء انقطاعات الكهرباء وتراجع الخدمات، خاصة مع اشتداد حرارة الصيف.

ووعد رئيس الوزراء اليمني بالقيام بكل الجهود اللازمة بالتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي لإيجاد حلول عاجلة لذلك، مشدداً على الجميع تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم لرفع المعاناة عن المواطنين.

وفي الآونة الأخيرة شهدت مدينة عدن احتجاجات شعبية متصاعدة، كان آخرها خروج المئات من النساء للتظاهر في المدينة للمطالبة بتوفير الكهرباء والخدمات، وتحسين سعر صرف العملة المحلية (الريال اليمني).

ويعود سبب تدهور خدمة الكهرباء في عدن وغيرها من المناطق المحررة إلى عدم توفر الموارد اللازمة لشراء الوقود لمحطات التوليد، بسبب خسارة الحكومة عائداتها من تصدير النفط الخام، عقب الهجمات الحوثية على موانئ التصدير في حضرموت وشبوة.

ومع توقف وصول الديزل والمازوت إلى محطات التوليد، تعتمد المدينة على كهرباء محدودة مولدة من محطة «الرئيس» التي تستقبل كميات غير كافية من النفط الخام من مأرب وحضرموت، إلى جانب بعض الطاقة المولدة من محطة صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية.

المصدر: الشرق الأوسط