العاصمة عدن ‘مكتب الإعلام” خاص:
تحت رعاية الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور، رئيس جامعة عدن، نظّمت كلية العلوم الإدارية دورة تدريبية متخصصة في لغة الإشارة لطلاب المستوى الأول في تخصصات إدارة الأعمال والمحاسبة والإحصاء، وذلك بالشراكة مع مؤسسة رموز التنموية للصم. وتحت شعار: “جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم وتأهيل الصم”، وذلك تزامنًا مع احتفالات أسبوع الأصم الخمسين لعام 2025م والتي تمتد من 26 إلى 30 أبريل 2025م
تهدف هذه الدورة إلى تمكين الطلاب من اكتساب مهارات التواصل مع زملائهم الصم داخل الحرم الجامعي، بما يعزز من مبدأ الشمولية ويدعم بيئة تعليمية متكاملة، والتي شهدت مشاركة واسعة وتفاعلاً كبيرًا من قبل الطلاب الذين أبدوا حماستهم لتعلم لغة الإشارة واستخدامها في الحياة الأكاديمية والاجتماعية.
وفي كلمة له خلال افتتاح الدورة، عبّر الدكتور ياسر باسردة، عميد كلية العلوم الإدارية، عن اعتزازه بتنظيم هذه الدورات، قائلاً: “نحن في كلية العلوم الإدارية نؤمن بأن التعليم رسالة شاملة لا تقتصر على نقل المعرفة الأكاديمية فقط، بل تتعداها إلى بناء إنسان قادر على التواصل مع جميع فئات المجتمع، وتنظيم هذه الدورة التدريبية في لغة الإشارة يأتي ترجمة فعلية لالتزامنا بمبادئ الدمج والشمولية التي نؤمن بها، وحرصنا على تهيئة بيئة جامعية تراعي التنوع وتدعم قدرات جميع الطلاب دون استثناء”
وأكد الدكتور ياسر باسردة، على أهمية هذه المبادرات التي تعزز روح التكافل الاجتماعي وتكسر حواجز الصمت.. مشيدًا بالشراكة الفعالة مع مؤسسة رموز التنموية للصم، التي قدمت خبراتها وإمكانياتها لإنجاح الدورة.
واختتم قائلا: “أتمنى للدورة النجاح وللمشاركين التوفيق والتميز، سائلًا الله أن يجعل هذه الجهود خالصة لوجهه الكريم، وأن يوفقنا جميعًا لما فيه خير وطننا العزيز”.
من جانبها، عبرت المديرة التنفيذية لمؤسسة رموز الأستاذة إيمان عمر هاشم عن سعادتها بهذه الخطوة المهمة..
مشيرة إلى أن تعزيز التواصل بين الطلاب الصم وزملائهم السامعين يساهم في تحسين التجربة التعليمية للجميع ويعكس التزام جامعة عدن بحق الجميع في التعلم دون عوائق.
وقالت المديرة التنفيذية إيمان: “سعداء بشراكتنا مع جامعة عدن، التي أثبتت حرصها على دمج الطلاب الصم ضمن البيئة الأكاديمية. نحن ملتزمون بمواصلة دعم الطلاب وتدريبهم حتى يصبح التواصل بلا حواجز”.
أكدت المديرة التنفيذية لمؤسسة رموز أن توفير مثل هذه الدورات والبرامج يساهم في بناء مجتمع جامعي أكثر وعيًا بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، ويعزز من فرص التفاهم والتفاعل