مكتب الإعلام/وكالات:
عُقدت أعمال الدورة الـ163 لمجلس جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، على المستوى الوزاري، حاملة آمال الأمة العربية في توحيد المواقف ومواجهة التحديات الإقليمية المتفاقمة، تحت رئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، التي تسلمت الرئاسة من الجمهورية اليمنية رئاسة الدورة السابقة الـ162 للمجلس.
وشهد اجتماع وزراء الخارجية العرب نقاشات مكثفة حول القضية الفلسطينية، والأزمات العربية في سورية، والسودان، واليمن، والتحضيرات للقمة العربية المرتقبة في بغداد، وبرزت كلمات الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي كصوت قوي يعكس إجماعاً عربياً على رفض الانتهاكات الإسرائيلية وتعزيز التضامن العربي.
ووجه أبو الغيط اتهامات لاذعة لإسرائيل، متهما إياها بشنّ «حرب إبادة» ضد سكان غزة تهدف إلى التطهير العرقي عبر القتل، التجويع، والتهجير القسري لتوسيع الاستيطان، مشيراً إلى أن استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس الماضي بعد هدنة قصيرة، أدى إلى مقتل أكثر من 2000 فلسطيني وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بصورة غير مسبوقة، مستنكراً ما وصفه بـ«الصمت المخزي» للمجتمع الدولي.
وأكد أبو الغيط، على رفض العرب سيناريو التهجير، مشيراً إلى الخطة العربية التي أعلنتها القمة العربية الطارئة التي عقدت بالقاهرة في 4 مارس الماضي، لإعادة إعمار غزة وتجسيد حل الدولتين كسبيل وحيد للسلام، معرباً عن تطلع الدول العربية للمؤتمر الدولي المزمع عقده في يونيو القادم، في مقر الأمم المتحدة برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، لزيادة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وتحويله إلى حل واقع.
وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية بالاعتداءات الإسرائيلية على سورية ولبنان، محذراً من أن السياسات التوسعية الإسرائيلية تدفع المنطقة نحو «صراعات لا نهائية»، داعياً إلى مواجهتها بالعمل الجماعي تحت مظلة الجامعة العربية.