العاصمة عدن/مكتب الإعلام/إعلام الحزام:
في عملية نوعية ومحكمة، تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في قوات الحزام الأمني من الإطاحة بأحد أبرز مروّجي المخدرات في منطقة التقنية بمديرية المنصورة، بالعاصمة عدن، وذلك بعد رصد دقيق ومتابعة حثيثة نفذها فريق مختص بقيادة مدير الإدارة، المقدم مياس الجعدني.
وأسفرت العملية عن ضبط كمية من مادة الحشيش المخدر مقطعة وجاهزة للترويج بين أوساط الشباب والفتيات، بالإضافة إلى ميزان إلكتروني ملطخ ببقايا الحشيش يُستخدم لتوزيع الكميات وبيعها بالجرام، ومقص وأوراق لف تكفي لتجهيز أكثر من ألف سيجارة مخدرة.
وأوضح المقدم مياس الجعدني أن العملية جاءت ثمرة لتحريات دقيقة استهدفت المتهم (ع – هـ – ع – ع)، حيث تمت مداهمة منزله بعد التأكد من تورطه في الترويج، وكانت الكمية المضبوطة مخبأة بإحكام داخل غرفة نومه،مؤكدا أن الإجراءات القانونية تم استكمالها تمهيداً لإحالة المتهم إلى النيابة الجزائية المتخصصة، لينال جزاءه العادل نظير محاولته العبث بأمن المجتمع وتدمير مستقبل الشباب.
وأكد الجعدني أن هذه الضبطية تمثل صفعة قوية لكل من تسوّل له نفسه الاتجار بهذه السموم القاتلة، مشيراً إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات مستمرة في تنفيذ حملاتها الأمنية المكثفة دون هوادة، بتوجيهات مباشرة من العميد عبدالرحمن المحرمي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، والعميد محسن الوالي، القائد العام لقوات الحزام الأمني، ضمن خطة استراتيجية تهدف لاجتثاث هذه الآفة من جذورها.
وشدد الجعدني على أن الحملة ضد تجار ومروّجي المخدرات لن تتوقف حتى يتم تطهير العاصمة عدن وكافة محافظات الجنوب من هذه الشبكات الخطرة، مضيفاً: “لن نسمح لهؤلاء المجرمين بتدمير شبابنا، فهم مستقبلنا ودرع الوطن، وسنواصل الليل بالنهار لمحاربة هذه العصابات بكل حزم وصرامة.”
يُذكر أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقوات الحزام الأمني، إلى جانب وحداتها المتخصصة في الأحزمة الأمنية بالمحافظات، تبذل جهوداً استثنائية في مواجهة خطر المخدرات، وقد حققت خلال الفترة الماضية نجاحات متتالية في ضبط المروجين والمتاجرين، مما ساهم في تقويض نشاطهم بشكل كبير، وتعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة عدن ومختلف مناطق الجنوب.