مدير عام مكتب إعلام العاصمة عدن يناقش مع المستشار الوالي خطورة ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين وسُبل حلها

العاصمة عدن "مكتب إعلام عدن" خاص:

 

استقبل مدير عام مكتب إعلام العاصمة عدن، الأستاذة هدى الكازمي، صباح اليوم الثلاثاء، في مكتبها بمديرية خور مكسر، مستشار محافظ العاصمة عدن، رئيس مكتب تنسيق وتسهيل حركة المنافذ، المستشار أحمد عبد الله الوالي، لمناقشة خطورة ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين (الافارقة) في العاصمة عدن خاصة، ومحافظات الجنوب عامة.

ورحبت الكازمي، في مستهل اللقاء الذي حضره نائب مدير عام مكتب إعلام العاصمة عدن، الأستاذ عبد القادر الرباش، رحبت بالمستشار الوالي، مثمنةً الجهود التي يبذلها في تنسيق وتسهيل حركة المنافذ، وكذا الجهود القائمة فيما يتعلق بظاهرة المهاجرين غير الشرعيين (الافارقة) في العاصمة عدن، والجنوب عامة.

وأكدت الكازمي، على ضرورة إيجاد حلول حقيقية، وواقعية، وعاجلة لحل ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين (الافارقة)، باعتبارها ظاهرة تشكل خطرًا حقيقيًا على المجتمع الجنوبي، وعلى الأمن والاستقرار، معللةً ذلك بالأحداث، والمعارك التي شهدتها العاصمة عدن مؤخرًا بين فصائل من الافارقة، والتي وصلت حد المعارك باستخدام (السلاح الأبيض).

واستغربت من الاحصائيات الكبيرة لتواجد المهاجرين غير الشرعيين (الافارقة) في عدن، والجنوب، والتي وصلت إلى أكثر من (110) ألف مهاجر أفريقي غير شرعي، مؤكدةً على أن ذلك الرقم يشكل تهديدًا حقيقيًا على المجتمع المضيف.

وقالت الكازمي: “يجب ابرام اتفاقيات مشتركة مع الدول الافريقية التي يتدفق منها الافارقة لإحكام السيطرة والمراقبة في الأماكن التي يأتي منها الافارقة، بالإضافة إلى إيقاف المغادرة غير القانونية للمهاجرين من بلدانهم”.

ودعت، كافة المنظمات المحلية، والدولية، إلى القيام بواجباتها تجاه هذه الظاهرة الخطيرة، وعلى رأسها (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومنظمة الهجرة الدولية).

كما دعت، كافة الجهات المعنية والسلطات سواءً بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب الباقية، إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من استفحال هذه الظاهرة، مستشهدةً بالإجراءات التي تتخذها عدد من الدول الأوروبية تجاه ظاهرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين لبلدانها.

وأكدت الكازمي، في ختام حديثها، على أن مكتب إعلام العاصمة عدن، سيكون مرآة حقيقية وكاشفة لأي ظواهر تضر مدينة عدن، وأهلها، وغيرها من الظواهر الأخرى التي تعتبر دخيلة على المجتمع في عدن.

بدوره، ثمن رئيس مكتب تنسيق وتسهيل حركة المنافذ، المستشار أحمد عبد الله الوالي، الجهود التي يبذلها مكتب إعلام العاصمة عدن، بقيادة الأستاذة هدى الكازمي، في توعية المواطنين في كافة الجوانب، ومنها خطر ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين.

وأكد الوالي، خلال اللقاء، على أن عملية إخراج المهاجرين غير الشرعيين من العاصمة عدن قد بدأت قبل حوالي عام.

وقال: “بدأت عملية إخراج المهاجرين غير الشرعيين من العاصمة عدن قبل عام، وقد تم ترحيل قرابة (6) آلاف مهاجر أفريقي من العاصمة عدن عبر مطار العاصمة عدن الدولي، وذلك من أصل (110) ألف مهاجر”.

وأشار الوالي، في سياق حديثه، إلى انهم في صدد إقامة مراكز إيواء خاصة، وخمسة مراكز لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين، والتي من خلالها سيتم ترحيلهم إلى بلدانهم بالطرق القانونية.

ودعا المستشار الوالي، في ختام اللقاء، كافة الجهات المعنية (داخليًا، وخارجيًا)، إلى ضرورة العمل على إجلاء المهاجرين غير الشرعيين من العاصمة عدن، وكافة محافظات الجنوب، والتعاون في ذلك باعتبارها ظاهرة حقيقية تهدد المجتمع الجنوبي.

الجدير ذكره، أن العاصمة عدن، شهدت قبل أسابيع، أحداثًا مأساوية بين المهاجرين غير الشرعيين في عدة مديريات بعدن، الأمر الذي استدعى تدخل الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن لفض تلك المعارك، بطريقة مسؤولة، ووفقًا لمبادئ حقوق الإنسان، وذلك حرصًا منها على حمايتهم، وحماية المجتمع المضيف.