إعادة تأهيل ميناء العاصمة عدن.. دراسة حالة للإنتعاش الاقتصادي

 

 

العاصمة عدن/ مكتب الإعلام/خاص:

 

اقامت سفارة مملكة هولندا لدى بلادنا ندوة عبر الانترنت حول إعادة تأهيل ميناء عدن دراسة حالة للإنتعاش الاقتصادي .. وكان د/ محمد أمزربه قد القى كلمة افتتاحية للندوة نيابة عن وزير الدولة سعادة محافظ العاصمة عدن الاستاذ/ أحمد حامد لملس وكرئيس لمؤسسة موانئ عدن قال فيها:

السادة الكرام، الضيوف الأفاضل،

 

تحية طيبة وبعد،

يسرني أن أرحب بكم جميعًا في هذا اللقاء الهام الذي ينظمه سفارة مملكة هولندا، والذي نناقش خلاله مستقبل ميناء عدن كدراسة حالة لإحياء الاقتصاد اليمني. نيابة عن معالي محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، وعن إدارة ميناء عدن، أود أن أعبر عن امتناننا العميق لجميع الحاضرين والمشاركين في هذا الحدث الهام.

 

ميناء عدن، بموقعه الاستراتيجي على خليج عدن، يعد أحد أهم الموانئ في المنطقة والعالم. لطالما كان هذا الميناء شريانًا حيويًا للتجارة والاقتصاد، ليس فقط لليمن، بل للمنطقة بأكملها. ومع ذلك، فإن التحديات التي واجهها الميناء في السنوات الأخيرة تتطلب جهودًا متضافرة من جميع الجهات المعنية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

 

في هذا الصدد، أود أن أؤكد على أهمية التعاون الوثيق بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والجهات المانحة. فبدون هذا التعاون، لن نتمكن من تحقيق الأهداف الطموحة التي نسعى إليها لإعادة تأهيل الميناء وتعزيز دوره كمركز تجاري واستثماري رئيسي.

 

وفي هذا الإطار، لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) على دعمهم الهام والمستمر. لقد كان دعم UNDP حاسمًا في إعداد خطة إعادة التأهيل الشاملة للميناء، والتي تم تطويرها بالتعاون مع خبراء من ميناء روتردام. هذا الدعم لم يقتصر فقط على الجانب الفني، بل شمل أيضًا تقديم المشورة والتمويل اللازم لتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية.

 

اليوم، سنستمع إلى عرض مفصل من نائبي م/ عبدالرب جابر الخلاقي حول المشاريع الجارية والمستقبلية التي تهدف إلى إعادة تأهيل الميناء. ومن بين هذه المشاريع الطموحة، هناك أربعة مشاريع تحظى باهتمام خاص من قبلي، وهي:

 

1. تحسين طرق الوصول إلى محطة حاويات عدن ورصيف المعلا، والتي ستسهم في تسريع حركة البضائع وتقليل التكاليف التشغيلية.

 

2. مشروع الزوارق القاطرة، الذي سيعزز من كفاءة العمليات البحرية داخل الميناء.

 

3. تركيب الرافعات الخاصة بالحاويات، والتي ستزيد من القدرة الاستيعابية للميناء وتسرع من عمليات التفريغ والتحميل.

 

4. إنشاء الرصيف السياحي، الذي سيعيد لميناء عدن دوره كوجهة سياحية مهمة في المنطقة.

 

هذه المشاريع ليست مجرد خطط على الورق، بل هي خطوات ملموسة نحو إعادة بناء ميناء عدن كمركز اقتصادي وتجاري عالمي. ولكن تحقيق هذه الأهداف يتطلب دعمًا مستمرًا من الجهات المانحة والشركاء الدوليين. نحن نعول على دعمكم وشراكتكم لضمان نجاح هذه المشاريع.

 

في الختام، أود أن أعرب عن خالص امتناني لجميع الحاضرين، وأتطلع إلى مناقشات مثمرة وبناءة خلال هذا اللقاء. معًا، يمكننا أن نحقق الرؤية المشتركة لميناء عدن كمحرك للتنمية الاقتصادية في اليمن والمنطقة.

 

شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.