العاصمة عدن / مكتب الإعلام / خاص:
كشف الصحفي نصر بن مبارك باغريب الأمين العام المساعد لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تفاصيل هامة حول الجهود التي أفضت إلى إنقاذ مبنى نقابة الصحفيين بمديرية التواهي في العاصمة عدن من صفقة استثمارية مشبوهة كادت أن تفضي إلى فقدان النقابة لأرضيتها.
وأوضح باغريب في مقال له أن الأحداث تعود إلى عامي 2016 و2017، حينما تم طرح عرض من مستثمر لإيجار حديقة وحوش النقابة بغرض بناء قاعة أفراح واستثمارها لصالحه، مقابل ترميم مبنى النقابة. وأشار إلى أن العرض كان يشوبه الغموض ويفتقر إلى الضمانات اللازمة، مما أثار مخاوفه من إمكانية استحواذ المستثمر على أرض النقابة مستقبلاً.
وأضاف باغريب أنه رفض هذا العرض صراحة أثناء اجتماع قيادة النقابة حينها، مؤكدًا أن الاتفاق قد يؤدي إلى فقدان ملكية الأرضية. ووسط الضغوط التي تعرض لها للموافقة على العرض، أصر على إيجاد بديل لترميم مبنى النقابة دون أي شروط تمس بأصولها.
وأشار باغريب إلى أنه بعد أيام قليلة، التقى بالدكتور الخضر ناصر لصور، رئيس جامعة عدن، وطلب منه دعم ترميم مبنى النقابة. واستجاب الدكتور الخضر مباشرةً، حيث زار مبنى النقابة واطلع على حالته، ثم تكفل بتمويل أعمال الترميم بالكامل، والتي شملت تحسين الجدران وتبليط الأرضيات والطلاء.
وأكد باغريب أن تدخل الدكتور الخضر أنقذ مبنى النقابة وأرضيتها من خطر فقدانها، مشيرًا إلى أن أعمال الترميم تمت دون أي شروط أو مطالب، بل بناءً على مبادرة كريمة من رئيس جامعة عدن.
واختتم باغريب بالقول إن هذه الخطوة أغلقت الباب أمام أي محاولات لاستغلال أرضية النقابة، مقدمًا الشكر للدكتور الخضر على موقفه الداعم الذي جاء في ظروف صعبة عاشها الصحفيون والإعلاميون في عدن. ودعا النقابة الحالية إلى تقديم الشكر والتقدير لهذا الدور التاريخي الذي حافظ على حقوق الصحفيين والإعلاميين.