كتب : ياسر الشبوطي
أفة المخدرات أضحت من أخطر أنواع الحروب المعاصرة ؛ إذ يدرك ذلك كل من كان قريباً من هذه الآفة سواء من رجال الأمن أو إدارة مكافحة المخدرات أو من العاملين في المستشفيات والجميع يشعر بحجم الخطر المحدق الذي يحيط ويتربص بأبنائنا وأولادنا ؛ ففي كل يوم تطالعنا الصحف والمواقع الالكترونية بأخبار القبض على كميات اوشحنات كبيرة ومهولة من هذه الآفة الخطيرة والمدمرة لشبابنا والتي يتم ضبطها والذي كان الهدف من مروجيها اهلاك شبابنا وأولادنا! ؛ لأن أعداء الوطن من مروجي الفساد يطرقون كل باب ويسلكون كل طريق ؛ لأن همهم الأول تجريظ شبابنا وأولادنا وشاباتنا من دينهم أولا” وإضعاف عقيدتهم ثم تغيير سلوكياتهم ومبادئهم ؛ فهم يسعون أي المروجين لهذة الآفة الخطيرة والمدمرة لإفساد السلوك وتحطيم الأخلاق وتخريب القيم وتحويل المجتمع لمجتمع مشوة من داخله وبعيد عن دينه وقيمه وعاداته !..هكذا يخططون أعداء الوطن ؛ حيث توصلوا لأقصر الطرق وأسهلها لتدمير شبابنا وهي مادة ( المخدرات) ..
هذه الآفة الخطيرة والمدمرة لشبابنا ولشاباتنا والتي تعتبر من أقوى وأيسر وسائل التأثير عليهم !.. فينقادون بسهولة؛ ويسهل بعد ذلك التأثير أو التحكم فيهم فتنتشر الجريمة ويختل الأمن وتتوقف عجلة الاقتصاد والتنمية ويقل إنتاج الفرد ويتحول المجتمع إلى مجتمع مستهلك وليس منتج ويعم الفقر والفساد وتتمزق الأسر .
كل ذلك بسبب هذه الآفة الخطيرة والمدمرة. لذلك فالأمر جد خطير وخطير جدا ” ويستدعي منا جميعا” كشرائح في المجتمع إلى التكاتف كمواطنين مع رجال الأمن وإدارة مكافحة المخدرات وعليناالإبلاغ الفوري وعدم السكوت عن وجود مثل هؤلاء المروجين لهذه الآفة الخطيرة والمدمرة؛ وكما ينبغي علينا كاعلاميين ومثقفين وتربويين وصحيين ومنظمات مجتمع مدني ودور عبادة ولجان مجتمعية التوعية المستمرة والدؤوبة لشبابنا ولشاباتنا بضرورة اجتناب مثل هذة الآفة الخطيرة والمدمرة على حياتهم وحياة أسرهم وأوطانهم وينبغي في سبيل ذلك تشبيك كل الجهود المجتمعية للقضاء على هذه الآفة الاجتماعية الخطيرةوالضارة والمدمرة على حياة الشعوب و الأوطان والله من وراء القصد.