“مكتب الإعلام” غرفة الأخبار:
أعلنت وزارة الداخلية المغربية، ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال المغرب المدمر إلى 822 قتيلًا و672 مصابًا، بينهم 205 يعانون من إصابات خطيرة.
وجاءت توزيع ضحايا الزلزال في المغرب بحسب بيان وزارة الداخلية، على النحو (394 وفاة بإقليم الحوز، و271 وفاة بإقليم تارودانت، و91 وفاة بإقليم شيشاوة، و31 وفاة بإقليم ورزازات، و13 وفاة بعمالة مراكش، و11 وفاة بإقليم أزيلال، و5 وفيات بعمالة أكادير إداوتنان، و3 وفيات بالدار البيضاء الكبرى، وحالة وفاة واحدة بإقليم اليوسفية).
وكان زلزال مدمر قد ضرب المغرب في ساعة متأخرة من مساء الجمعة وتحديدا عند الحادية عشرة و11 دقيقة.
*أعنف زلزال منذ قرن
وشهدت دولة المغرب، ليلة عصيبة، الجمعة، عقب الزلزال الذي اعتبر الأعنف في تاريخ البلاد وخلف مئات الضحايا بين قتلى ومصابين.
وبلغت قوة زلزال المغرب حوالي 7 درجات على مقياس ريختر، وهو الأكبر في تاريخ المملكة.
الزلزال ضرب أقاليم الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، وتسبب بأضرار مادية وانهيارات للمباني. السكان خرجوا من منازلهم إلى الشوارع خوفاً من الهزات الأرضية.
تاريخ الزلازل في المغرب فبراير 2004، زلزال كانت قوته 6.3 في محافظة الحسيمة خلف 628 قتيل فبراير 1960، زلزال مدينة أغادير خلف 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.
بدوره، أكد مسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أن الهزات الارتدادية التي أعقبت أو ستعقب الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة، أقل قوة وقد لا يشعر بها السكان.
وأوضح ناصر جابور، وهو رئيس قسم في المعهد، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزلزال التي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وحدد مركزه 80 كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش، شعر به سكان العديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كيلومتر.
وأضاف: “الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها حول 6 درجات”، مشيرا إلى أن “الهزات الارتدادية عموما تكون أقل قوة من الهزة الرئيسية”.
وبحسب المسؤول، فإن الهزات الارتدادية تفقد قوتها كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال.
وقال جابور: “إنها المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب”.
من جانبها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة ولكنها ليست غير متوقعة والعديد من المساكن في منطقة زلزال المغرب معرضة للاهتزاز.
وأضافت: “من المعروف أن الزلازل الكبيرة في جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط تنتج تسونامي كبيرة ومدمرة، وأحد الزلازل التاريخية الأكثر بروزا داخل المنطقة هو زلزال لشبونة في 1 نوفمبر 1755، الذي قدر حجمه من البيانات غير الآلية بنحو 8.0”.
وتابعت الهيئة: “يعتقد أن زلزال لشبونة عام 1755 قد وقع داخل أو بالقرب من صدع تحويل جزر الأزور وجبل طارق، الذي يحدد الحدود بين الصفائح الإفريقية والأوراسية قبالة الساحل الغربي للمغرب والبرتغال”.
*الرئيس الزُبيدي يُعزَّي وشعب الجنوب يتضامن
من جانبه، بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تعزية إلى أخيه ملك محمد السادس ملك المغرب، والشعب المغربي الشقيق في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز مساء أمس الجمعة.
وعبّر الرئيس الزُبيدي، في البرقية، عن خالص التعازي وعظيم المواساة للملك محمد السادس، ولأسر الضحايا، والشعب المغربي الشقيق في هذا المُصاب الأليم، وتضامنه وشعب الجنوب كافة، مع أهالي الضحايا والذين تضررت منازلهم وممتلكاتهم، مؤكداً ثقته في أن يتجاوز المغرب آثار هذه الكارثة.
وابتهل الرئيس الزُبيدي، في ختام البرقية، إلى المولى العلي القدير بأن يتغمد من قضوا نحبهم في هذا الزلزال بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.
*تضرر أكثر من (300) ألف شخص
فيما أكدت منظمة الصحة العالمية، إن زلزال المغرب أضرّ بـ(300) ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة.
وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان إن الزلزال حدد مركزه بجماعة “إغيل” بإقليم الحوز.
*تضامن
وأعلنت عدد كبير من دول العالم (العربية، والإسلامية، والغربية) تضامنها الكامل مع دولة المغرب جراء الزلازل المدمر.