العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:
نشرت قوات الحزام الأمني اعترافات جديدة تُظهر تورط جماعة الحوثيين في تمويل عصابة إرهابية مسؤولة عن تنفيذ سلسلة من الهجمات الدامية في العاصمة عدن خلال السنوات الأخيرة.
الاعترافات جاءت من الإرهابي عبد الله عبد اللطيف اليماني، أحد العناصر الإرهابية المقبوض عليهم، والذي أوضح في مقطع مصور نشرته قناة “عدن المستقلة”، أن العصابة التي تتخذ من مدينة التربة في محافظة تعز مقرًا لها تعمل تحت قيادة أمجد خالد، قائد لواء النقل اليمني، المحكوم عليه بالإعدام غيابيًا من قبل القضاء في العاصمة عدن.
وفقًا للاعترافات، تتلقى العصابة تمويلًا شهريًا قدره 100 ألف دولار من جماعة الحوثيين، يتم توزيعه عبر مندوبين يقيمون في صنعاء، المدينة التي تخضع لسيطرة الجماعة. تُستخدم هذه الأموال في تمويل عمليات تفجير واغتيالات تستهدف قيادات عسكرية جنوبية ومسؤولين مدنيين .
كما تضمنت الاعترافات تفاصيل حول زيارات متكررة نفذها أمجد خالد نحو سلطنة عمان.
وأوضح اليماني أن العصابة تنشط أيضًا في سيئون بمحافظة حضرموت، حيث تنتشر قوات المنطقة العسكرية الأولى. وقدم شرحًا مفصلًا لدور نزيه العزيبي، نائب أمجد خالد والرجل الثاني في العصابة، في هذه الأعمال الإرهابية.
كما كشف الإرهابي اليماني أن العصابة كانت تستهدف اللواء محسن مرصع الكازمي، قائد محور الغيضة العسكري في المهرة عندما كان في زيارة للعاصمة عدن، في محاولة اغتيال فاشلة في يناير 2023، حين ألقي القبض عليه بينما كان يقود سيارة مفخخة في أحد مداخل العاصمة عدن.
وأشار إلى تورطه في محاولات اغتيال أخرى، بما في ذلك محاولة اغتيال مدير أمن لحج السابق اللواء صالح السيد في يونيو 2022، في مديرية خورمكسر بعدن، والتي أسفرت عن انفجار هائل خلّف عددًا من القتلى والجرحى.
الاعترافات طابقت شهادات إرهابيين آخرين تم نشرها في أوقات سابقة، وأكدت مسؤولية العصابة عن اغتيال القائد العسكري اللواء ثابت جواس في مارس 2022 بتفجير سيارة مفخخة، بالإضافة إلى محاولة اغتيال محافظ العاصمة عدن أحمد لملس والتفجير بالقرب من مطار عدن الدولي في أكتوبر 2021.
في مايو 2024، أصدرت المحكمة الجزائية في العاصمة عدن حكمًا غيابيًا بالإعدام على أمجد خالد وستة آخرين من أعوانه، بعد إدانتهم بتهم تتعلق بمحاولة اغتيال محافظ عدن والتفجير أمام مطار عدن مما تسبب بمقتل 11 شخصًا وإصابة قرابة 30 جلهم من المدنيين.
يُذكر أن أمجد خالد فر من عدن في أغسطس 2019 بعد اشتباكات مع قوات الجنوبية، ما أدى إلى طرد القوات الموالية لحزب الإصلاح الارهابي من عدن ولحج.