علاء عادل حنش
كافة الأخبار والمعلومات التي تبثها بعض المواقع الالكترونية عن مشاركة رئيس الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة المفاوضات بالمجلس، الدكتور ناصر الخُبجي، في لقاء مسقط بعُمان حول ملف الأسرى، كلها اخبار ومعلومات غير صحيحة نهائيًا.
المجلس الانتقالي الجنوبي اعلن موقفه بشكل واضح تمامًا من أي مفاوضات سياسية أو غيرها.
فالمجلس الانتقالي الجنوبي يرفض، وبشكل قاطع، تجزئة الملفات المُتعلقة بالعملية السياسية، ولن يشارك فيها ما لم تكن قضية شعب الجنوب هي المحور الرئيسي للعملية السياسية، وتلبي طموحات وتطلعات شعب الجنوب، والمُتمثلة في استعادة دولته كاملة السيادة.
في الجانب الاخر، فإن أي محاولات للطرف الشريك في المرحلة الانتقالية المؤقتة سواءً في مجلس القيادة الرئاسي، أو حكومة المناصفة، الانفراد بأي قرارات (سياسية أو دبلوماسية، أو عسكرية)، فإن ذلك لن يقود إلا إلى فض هذه الشراكة المرحلية المؤقتة، ولن يكون فض الشراكة بالانسحاب من مجلس القيادة الرئاسي، أو من حكومة المناصفة، بل بانتزاع كامل صلاحيات مجلس القيادة الرئاسي، وحكومة المناصفة، باعتبار أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، هو الطرف الأساسي الأقوى الموجود على أرض الواقع، بالإضافة إلى أن الشرعية الحقيقية هي شرعية الجنوب وممثله الانتقالي، المنتصر الوحيد في معاركة ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية، وضد الجماعات الإرهابية.