العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:
احتفى اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بإصدار المجموعة الثانية من الإصدارات الأدبية والنقدية لمجموعة من الكتاب والشعراء والنقاد ضمن مشروع إصدارات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي انطلق العام المنصرم بتمويل من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
ونظمت الأمانة العامّة لاتحاد أدباء وكتّاب الجنوب، صباح اليوم الخميس 7 مارس/ أذار 2024م، حفل توقيع (المجموعة الثانية)، من سلسلة مشروع إصدارات الرئيس القائد الأدبية والثقافيّة والفكرية، وذلك في قاعة قصر العربي الصغرى بمديرية المعلا في العاصمة الجنوبية عدن، وذلك برعاية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
ويأتي حفل توقيع (المجموعة الثانية)، لكوكبة من المبدعين المخضرمين والشباب، وذلك تعزيزًا وتعميقًا للهوية الجنوبية (فكرًا وثقافةً ووعيًا وإبداعًا).
وشهد الحفل، الذي حضره الأستاذ علي هيثم الغريب، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، والأستاذ مؤمن السقاف، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالعاصمة عدن، وعضو هيئة الرئاسة، وعدد من الأدباء والنقاد والمثقفين الجنوبيين، شهد القاء عدد من الكلمات بدأها رئيس الاتحاد د.جنيد الجنيد قال فيها: “ونحن نأتلف في هذا الصباح لنجدد لحظات الدهشة في واقعنا الثقافي والأدبي والفكري والنقدي في جنوبنا الحبيب بعد عقود من الانتكاسات واليباب الذي أصاب خلايا الروح الجنوبية التي كانت تمثل فناراً في سماء الأرض العربية من المحيط إلى الخليج، واستطاع أعلامنا الكبار في كل مجالات الفنون والإبداع أن يسجلوا حضوراً متفرداً في النصف القرن الذي سبق السنوات العجاف التي أنت بعد مايو 1990م المشؤوم، وما اعقبه من تدمير ممنهج لهوية وثقافة الجنوب والتهميش الكبير للمبدعين الروّاد والأجيال الأدبية المتلاحقة”.
وأضاف: “نأتلف في هذا الصباح الذي يأتي برعاية كريمة وبدعم ومساندة كبيرين من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس القيادة الرئاسي، لنواصل انجاز ما حرصنا عليه منذ الوهلة الأولى لتأسيس اتحادنا المتمثل في استعادة وتعزيز الهوية الثقافية الجنوبية من العاصمة عدن غرباً حتى المهرة وسقطرى شرقاً، وها نحن في هذا الصباح الإبداعي الجنوبي الجميل نلتقي لنحتفي بالمجموعة الإبداعية الثانية – سرداً وشعراً وفكراً وثقافة – ضمن مشروع السيد الرئيس القائد الرجل الذي أرسى لدينا قواعد صلبة للانطلاق بمشروعنا الثقافي والفكري النهضوي على كل تراب الجنوب، ووجدنا لديه الحرص الكبير لتحقيق أمنيات وتطلعات أدباء وكتاب الجنوب وطباعة نشر أعمالهم الإبداعية في سماء الوطن الأمر الذي جعلنا نحمل على عاتقنا عبء هذا المشروع ونستلهم الكثير من مفرداته ضمن خطة الأمانة العامة للاتحاد ونعمل بكل جد وإخلاص ومهنية عالية لنشر إبداعات مبدعينا المخضرمين منهم والشباب في لوحة وطنية إبداعية تؤكد استمرارية نهر العطاء الفكري والأدبي والثقافي في هذا الجنوب الكبير العظيم”.
وتابع: “ولأننا نسعى من أجل تغيير جذري لما وصل إليه واقع الحال الثقافي والإبداعي في محافظات الوطن الجنوبي كافة، فقد انشغلنا كثيراً بوضع الخطط والفعاليات التي ترفد هذا الهدف السامي، ولم نلتفت إلى بعض التخرصات هنا أو هناك من منطلق عدم إهدار الوقت فيما لا يرتقي بنشاطنا وعملنا ضمن هذا المشروع الطموح، وحرصنا على الاستفادة كثيراً من كل الملاحظات والرؤى والأفكار والنقد البناء لتجاوز كل الإخفاقات إن وجدت هنا أو هناك، فمن يعمل يخطئ وينتظر من يضعه على جادة الطريق وعين الصواب”.
واكمل: “إننا في الأمانة العامة والفروع بالمحافظات نحرص على استعادة الوهج الحقيقي للواقع الثقافي في الجنوب، ونعمل دون كلل للاستفادة من كل الطاقات والأفكار الطموحة التي تقربنا من هدفنا المنشود، من هنا كانت هذه الاستمرارية المنضبطة لكل إصدارات الاتحاد الثلاث بدءاً من مجلة فنار عدن الثقافية والأدبية مروراً بمجلة فن وتراث الشاملة وصولاً إلى البطل الصغير وأدب الطفل وثقافته، ليرتكز مشروعنا على هذه الأثافي الثلاث الثقافية والإبداعية، وتنطلق إلى آفاق أخرى طموحة، كانت أهمها تأسيس بنية فنية وتقنية طباعية لطباعة ونشر كل إصداراتنا وهو ما نجحنا فيه بدعم وتشجيع ومساندة من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وجهود ومثابرة من فريق العمل في الاتحاد الذي حمل على عاتقه هذا الإنجاز الحلم الذي سنعمل خلال الفترة القريبة القادمة إلى تحويله إلى واقع حقيقي بعد استكمال قاعدته المطبعية والإعلان عن تأسيسه كدار لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب للطباعة والنشر والتوزيع وفق توجيهات الرئيس القائد إن شاء الله”.
واستطرد: “في هذا الصباح لدينا عشرة إصدارات محتفى بها، كانت حصيلة عمل كبير خلال الفترة الماضية، تنوعت بين السرد والشعر والفن والثقافة والأدب، نسعد كثيراً أن تكون لكبار مبدعينا كالشاعر الأستاذ محمد ناصر شراء والشاعر الأستاذ شوقي شفيق والمبدعين بسام الحروري وعبد الله محمد الوبر وبسمة صالح جابر وعلي عوض باعوضة وأنور السكوتي وصالح الفردي وعيشة صالح.. في باكورة من الأعمال التي بالتأكيد تعد إضافة جديدة في مشهدنا الثقافي الجنوبي وواقعنا الأدبي، وتمثل استمرارية لمشروع الرئيس القائد الثقافي وتعزيزا وتعميقا للهوية الجنوبية – فكراً وثقافة ووعياً وإبداعاً”.
وقال: “وقبل أن أترك المنصة لابد لي من تقديم كل آيات الشكر والتقدير للجنة الإصدار في الأمانة العامة ومشرف دار الاتحاد للطباعة الأستاذ محمد باسنبل والمخرج الفنّي محمد غالب وللأساتذة الأدباء الكبار الذين قاموا بريازة الأعمال المنشورة ولكل الجنود المجهولة التي اشتغلت لأشهر عديدة في متابعة وتصحيح وطباعة هذه الأعمال التي نحتفي بها في هذا الصباح الجنوبي الجديد الأغر”.
بدوره، القى كلمة راعي الحفل الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي، قدمها الأستاذ المحامي والمناضل المعروف علي هيثم الغريب عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أشاد خلالها بدور اتحاد أدباء الجنوب.
بعدها، القى كلمة المحتفى بهم، الأستاذ شوقي شفيق.
وخلال الحفل، شارك الشعراء والكتاب شيئا من نصوصهم.
وتضمنت اسماء الاصدارات التي كانت ضمن حفل التوقيع المجموعة الثانية كلٌ من (محمد ناصر شراء (2000) ديوان، وشوقي شفيق (محتشدا برايات ويقطين وغياب) ديوان، وعبدالله الوبر (ميلاد بلا شهادة) مجموعة قصصية، وبسام الحروري (على مدى شامة من الآن) ديوان، وبسمة صالح جابر (قصاصة من ورق) مجموعة قصصية، وعلي باعوضة (قافيتان وأكثر) ديوان، وجهاد العبادي (ثالث الذبيحين والوطن المنسي) ديوان، وأنور السكوتي (الفولكلور الحضرمي، اساطير وخرافات أديبة) كتاب، وصالح الفردي ( نغم يتردد في الوجدان ) كتاب، الرسامة أماني جمال كرمدي (ذكريات كوكب الجدات) كتاب مصور.