كتب / د. واعد عبدالله باذيب*
من على صهوة الركام: نعلم انا نكتب خطواتنا كاشخاص ورسميين في تاريخ لا يرحم وخصوصا انا قررنا الانتماء للشعب و أهدافه واحلامه، كما نعلم انا كوزير ايضا جئت من صفوف الناس وقاعات الاجتماعات وساحات نضال وازمات وشهداء وجراح وجرحى.
لم نبخل بأرواحنا في هذه المهمة والتكليف منذ وطأت اقدامنا مطار عدن وكحكومة والموت القادم من السماء بصواريخ حماة غزه يتسابق بيني وابني وأخي ورئيس الوزراء والوزراء ليقدم القربان كنشوة غريبة لم نعتادها ارسلت مع الصورايخ..
كوزير عملت في ظل الدوله الكاملة بوزارة النقل قبل ١٢ عام واليوم في ظل موازنه تقدر ب ١٠٪ عن موارنة اخر ظهور للدوله ٢٠١٤م بوضع حرب لم تستكن بكل ابعادها ومازالت الرحى تطحن ولاسيما وقد انتجت لاعبين بدون ملعب وبيادق وأساطير و تجار وحوانيت مال .
نعلم اننا في زنزانه الضمير الجمعي ونعيش بين اهلنا مدانين بتقديم الاكثر والافضل سواء بإيراد نفطي او دونه.
كثير من الركام نقف عليه لا لنخجل منه من محطات فشل سابقة اوصلتنا اليوم لهذه التركة من الكهرباء والخدمات وخلافه لكن.
ندفع بكل ما نملك لنقدم ذاك اليسير.
نسير بين الموت قبل الحياة مع اطفالنا بين دروب الناس وع ارصفتها ونظهر بصهوة ذلك الركام كمحارب اخير سياسيا واداريا.
افهم قبل اي احد ما معنى ان تسقط قيمة العمله ٥ اضعاف دون حراك للمرتبات وكل المرتبات والموظفين ليسوا الشعب فمابالك بمن دونه عاطل ومريض.
لكن كما انا افهم واثق بأن نوايا الحكومة ورئيسها والقادة السياسيين بمجلس القيادة ورئيسها وكل مكونات المظله التي تظلل الحكومه او الشعب الذي يريد ان يحفظ الحرية على الاقل لابنائه ويتمنى ان يكون ابنه منتجا للحياه لا مشروع للموت ورئيسا لمستقبله وعائلته وسفيرا لا غفيرا بأننا بكل ما تملكه الدوله ومساعدات الاشقاء الكريمة المعهودة هو خدمتا للناس وبأن كل ما يمكن ان يتهم بفساد فمصير المحرقه والجزاء منتظرة وان شطحت بقول ان الفساد يحتاج امكانيات ايضا وغير متوفره لتنهب لانها معدومه.
فلنتسابق على الصدق والواقعيه وتقديم افضل الممكن بدل المستحيل ولتكن نوايانا السماء ولكن احلامنا منظوره لا سراب يذهب ولا كابوس لا ينفك ولتبقى مشانق التاريخ لكل متخاذل والصدق سيف لا يصدأ ومن تلحف بشعبه وقيمة واقتفى تضحيات مجيده لا يتوه ولا يغيب ويظل الحضور والغياب فارق كما هو الوفاء للشهداء والجرحى واجب وديدن.
المحاكم والنقد والسجون هي مزار لم نخزى به وتقبلناها سابقا لاننا احرار شرفاء ولن نخشاه يوما قادم كمسئولين بل نخجل من تاريخ وامتدادات تشربتها الارض والحيطان واجراس الصباح وبنادق ثوار نرتاح انا منهم واليهم كان الدرب وسنرقد جوارهم يوما يختاره الله.
دعونا نعمل ننتمي ونحمي ما امكن وكونوا المراقب والضمير والجلاد وحقكم جميعا ان نكاشف ولا نستحي بأنا فقراء لكن اوفياء.
*وزير التخطيط والتعاون الدولي والقائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات.