العاصمة عدن” مكتب الإعلام” ابتسام عبد اللطيف:
نظمت السلطة المحلية بالعاصمة عدن اليوم السبت، 3 فبراير 2024م ورشة عمل لاستعراض مشروع إعادة تأهيل واحياء جسر بوابة عدن التاريخية، وذلك برعاية وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس وتحت شعار “معالمنا مسؤوليتنا”.
وخلال الورشة ألقى وكيل العاصمة عدن صلاح العاقل، كلمة أكد فيها حرص السلطة المحلية ، ممثلة بوزير الدولة، محافظ العاصمة أحمد حامد لملس، على أن يكون العمل في المواقع الأثرية والتاريخية مبني على رؤية مدروسة وأسس قانونية والتزامات متفق عليها ووفق المتطلبات المعمول بها في التعامل مع المواقع التاريخية، بقدر حرصها على أهمية إعادتها وتأهيلها.
وأشار العاقل إن العمل الجماعي والشراكة المجتمعية الفاعلة والتعاون الإبداعي المثمر والايجابي بهدف خدمة المدينة من أولويات السلطة المحلية، ولهذا سعت إلى تنظيم ورشة العمل بمشاركة المعنيين بالآثار والمعالم التاريخية والأثرية من الأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والباحثين والجهات المسؤولة لمناقشة الآليات والإجراءات اللازمة لتجديد بوابة عدن التاريخية.
وأشار العاقل إلى أن السلطة المحلية تؤمن بمبدأ الشراكة مع الجهات الفاعلة وتتعامل بمسؤولية من أجل ترجمة الأفكار إلى إنجاز على أرض واقع الهدف منه إبراز الوجه الجمالي والحضاري لعدن، بتاريخها الثقافي والعريقة بمكانتها على مستوى الجزيرة العربية والخليج.
وجرى خلال الورشة التي شارك فيها، مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق المهندس وليد الصراري، ومدير عام هيئة الآثار والمتاحف محمد السقاف، ومدير عام الهيئة العامة للمدن التاريخية ناصر عبد الرزاق، ومدير عام مكتب الثقافة أحمد بن غودل،ومدير عام مديرية صيرة محمود بن جرادي، وعدد من الأكاديميين والمهندسين والباحثين والناشطين ومنظمات المجتمع المدني المعنية والمتخصصة بالمعالم الأثرية والمباني التاريخية، استعراض التصميم الخاص بالمشروع من قبل الجهة المنفذة شركة “إتش اس انترناشيونال”.
وخرجت الورشة بجملة من التوصيات والمقترحات، أهمها تشكيل لجنة للإشراف على تأهيل وإحياء المعالم الأثرية والتاريخية ورفع الوعي المجتمعي لما له أهمية للأجيال القادمة، التأكيد على أهمية أن يكون القائمين بالعمل من ذوي الخبرة والدراية بالتعامل مع مثل هذه المواقع، منع عمل لوحات تجارية واعلانية على المعالم الأثرية والتاريخية وعدم المساس بالأثر والجوانب الموجودة أثناء الإنشاء والحفاظ على الشكل ليكون أقرب إلى الماضي، وتحديد زوايا الرؤيا للمعلم التاريخي والتعامل مع المباني الجانبية القريبة من المعلم، الدعوة لتأسيس إدارة معنية بالآثار من مكتب الأشغال تشرف على العمل وإيجاد خارطة لكل الآثار في عدن، واعتماد مجلس لتطوير المدينة يكون إلى جانب السلطات في تحمل المسؤولية في التعامل مع كل الآثار والمباني كما يجب، والاعتماد على المتخصصين في مثل هذه الأعمال لضمان تحقيق العمل لأهدافه الموضوعة.