بعد خوضها حروبًا عنيفة ضد الفساد..

ما أهمية استعادة ممتلكات وأراضي المؤسسة الاقتصادية بالعاصمة عدن؟

“مكتب الإعلام” تقرير/ زكي العاقل:

 

تعرضت أراضي واصول تابعة للمؤسسة الاقتصادية لعمليات بسط ونهب على نطاق واسع في مراحل سابقة.

كما تعرضت أصول ممتلكات المؤسسة الاقتصادية إلى نهب إيراداتها بطرق غير قانونية أسفر عن ضعف دور المؤسسة الاقتصادية ميدانيا وماليا، مع انها مؤسسة تمتلك من الأصول من الأراضي والممتلكات ما يجعلها رائدة في الإيرادات الرسمية للدولة.

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على كيفية إعادة الأصول والممتلكات الخاصة بالمؤسسة الاقتصادية في العاصمة عدن.

 

*استعادة الأراضي وحل مشاكل عالقة منذ فترة:

وتمكنت المؤسسة الاقتصادية من حل كثير من القضايا بطريقه هادئة، وتم استعادة كثير من أراضي تم السبط عليها بطرق غير قانونية وبعضها لازالت حتى هذه اللحظة المؤسسة الاقتصادية تسعى إلى استعادتها والحفاظ عليها كرافد للدولة والأجيال القادمة.

اراضي قطاع الملح وهي المحمية الوحيدة لإنتاج الملح تعرضت لعمليات بسط ودفن من قبل متنفذين أضروا بخزانات وأحواض مياه البحر التي تعمل على تغدية انتاج الملح في حال جزر البحر واختفائه في أوقات محددة في قدرة إلهية تعرف بالمد والجزر.

فعند اختفاء البحر يستخدم خزانات مياه البحر اي تغذية المضخات لإنتاج الملح حتى يتم المد للبحر من جديد ويقوم بتعبئة الخزانات من جديد.

وهذه العملية تستدعي المحافظة على تلك الخزانات المائية في مجرى البحر الممتد عبر مجاري مائية ولهذا كان حرص المؤسسة لاستعادة تلك الاماكن يمثل أهمية قصوى لزيادة القدرة الإنتاجية لقطاع الملح.

 

*انجازات:

وأصدرت المؤسسة الاقتصادية الممثلة لمديرها الحالي انور العمري بإلغاء جميع مخارج الصرف الصحي من بيارات وأماكن تلوث تتبع معارض السيارات في جولة السوزوكي وعددها ٢٥ معرض التي كانت تصب مخلفاتها في أحواض الملح، حيث تم نقلها إلى مقدمة المعارض، وذلك بتعاون كبير من وحدة حماية الأراضي واستمرت هذه الخطوة لمدة شهرين كاملين.

وعلى صعيد متصل، تم اعادة بناء الساقية الرئيسية للملاح بطول 1400متر، والتي يزيد عمرها عن 60عاما وهذا يعتبر من أهم الخطوات الذي تسهم في زيادة الإنتاج وكذا المحافظة على الشريان الرئيسي للملح، إضافة إلى اعادة أراضي حرم المملاح من الاتجاه الشرقي لأحواض الملح خط الصولبان بعد أن كان أحد الباسطين قد اخذ من حرمها جزء كبير بمساحة تقدر 2500 متر مربع.

وتم اعادة تأهيل هناجر منطقة الفتح بمديرية التواهي بعد أن كانت شبه منتهية، وكذا استعادة هناجر مجمع الورش من يد الباسطين وعددها 3 هناجر بمساحة تزيد عن 30000 متر مربع مع المساحات الواسعة المجاورة لميناء شركه النفط الوطنية المعلا – كبسة.

 

*فائدة خطوات المؤسسة الاقتصادية لاستعادة أراضي الملح والأصول الأخرى:

باختصار شديد، المحافظة على المحمية ارتفع انتاج الملح وكذا الإيراد بصوره مشرفة وذلك بعد الخطوات والإجراءات التي اتخذتها قيادة المؤسسة عدن.

مع العلم أن قيادة المؤسسة ركزت وبصوره ملحوظة على تحسين الوضع المعيشي لجميع موظفي قطاع الملح وتشجيعهم وهذا الذي جعل هؤلاء الموظفين يحققون أرباح كبيرة جدا.

ولتوضيح ذلك أكثر، لقد سعت قيادة المؤسسة عدن لإعادة النظر في جميع العقود في المحافظة وإبرام عقود جديدة وتحسين مبالغ الايجارات بما يتناسب مع الزمان والمكان حتى يكن رافد مثالي في تحصيل اجور تلك الأصول.

 

*اسهامات مؤثرة:

على صعيد منفصل، كان للمؤسسة الاقتصادية خلال عام (٢٠٢٢م * ٢٠٢٤م)، إسهامات عاجلة وبرامج اقتصادية تموينية لإعانة المواطن بعدن والمحافظات المجاورة وفقا للإمكانيات المتاحة لديها.

وعلى سبيل المثال رفدت المؤسسة الاقتصادية مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الجمهورية ومستشفى عبود بمحاليل الغسيل الكلوي وذلك بعد رأت تلك المناشدات من مرضى الغسيل الكلوي، وكذا رفدت محافظة أبين ولحج بأجهزة الغسيل الكلوي تلبية منها للمناشدات التي أطلقتها تلك المحافظات، في ضل تجاهل تام للجهات المختصة في توفيرها.

وسعت إدارة المؤسسة منذ يومها الأول إلى وضع خطط تساعد المواطنين بعدن ولو بالشهر الكريم والتي نجحت بذلك من خلال إقامة الخيم الرمضانية، التي نالت استحسان الكثير من المواطنين، وكانت معينة لهم نظرا للأسعار المناسبة التي وضعت للمواد الغذائية الرئيسية والمكملات لسد احتياجاتهم وخصوصا في شهر رمضان الكريم، حيث يطالب الكثير من المواطنين باستمرار هذه الخيمة وتوسيعها لتشمل اغلب مديريات العاصمة عدن.

غير انه تم ايقاف الميزانية التشغيلية للمؤسسة الاقتصادية من قبل الحكومة منذ عامين وهذا الانجاز بمجهودات ذاتية من قيادات تسعى إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة مهما كانت التحديات.

 

*إصرار:

ولا تزال المؤسسة الاقتصادية تجاهد بإصرار في محاربة ومعالجة ما خلفته السنوات السابقة من تجاوزات في اصول ممتلكاتها حتى اللحظة وشهد لها بأنها تخوض حروب عنيفة مع هوامير الفساد والمتنفذين لاستعادة كل ما تمتلكه المؤسسة الاقتصادية لتنمية إيراداتها المنهوبة، لتكون تلك الإيرادات عون للدولة ولأبناء محافظات الجنوب.

ودعت المؤسسة كل من نهب أو بسط على أصول من ممتلكاتها إعادته وعدم التمادي في البسط والنهب.

وأكدت المؤسسة الاقتصادية بأنها لن تتنازل عن أي أصول تابعة لها وستستعيدها عاجلا ام آجلا، موضحة أن كل هذه الأصول والممتلكات هي ملك للدولة.

 

*ملاحظة: تم استقاء المعلومات من مصادرها الأصلية.