من هو “آلان ديرشوفيتز” منقذ إسرائيل أمام “العدل الدولية”؟

“مكتب الإعلام” وكالات:

قال مسؤولون من الاحتلال الإسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوكل المحامي الأمريكي آلان ديرشوفيتز ليدافع عن إسرائيل في جلسة استماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بشأن ادعاء جنوب إفريقيا بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.

آلان مورتون ديرشويتز هو محامٍ أمريكي وأستاذ سابق في القانون يُشتهر بعمله في القانون الدستوري الأمريكي والقانون الجنائي الأمريكي، (ولد في 1 سبتمبر 1938)، درّس في كلية الحقوق بجامعة هارفارد بين عامي 1964 و2013.

ويعد ديرشويتز ضيفا منتظمًا في وسائل الإعلام الأمريكية المختصة بالشؤون السياسية والقانونية.

ومثل ديرشويتز موكلين مشهورين منهم مايك تايسون وباتي هيرست وليونا هيلمسلي وجوليان أسانج وجيم باكر.

وكان عضوًا في فريق دفاع هارفي واينستين في عام 2018 وفريق دفاع الرئيس دونالد ترامب في أول محاكمة له في عام 2020.

ألّف ديرشويتز عدة كتب عن السياسة والقانون، منها كتاب «عكس الثروة: داخل قضية فون بولو» (1985)، وأساس الفيلم عام 1990؛ الجرأة (1991)؛ وكتاب شكوك معقولة: نظام العدالة الجنائية وقضية أو جاي سيمبسون (1996)؛ وكتاب قضية إسرائيل (2003)؛ وقضية السلام (2005).

ويعتبر ديرشويتز صهيونيًا شديد العداء لمنظمة حماس ومؤيدًا لإسرائيل، وقد ألف عدة كتب عن الصراع العربي الإسرائيلي.

بعد تخرّجه في 1962، عمل كاتبًا قانونيًا، في البداية لدى ديفيد بازيلون، الذي كان رئيسًا لقضاة محكمة الاستئناف الأميركية لدائرة مقاطعة كولومبيا، ثم لدى قاضي المحكمة العليا الأميركية آرثر جيه. غولدبرغ. ولاحقًا انضمّ ديرشوفيتز إلى هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة هارفارد في عام 1964، وبعد ثلاث سنوات أصبح أصغر أستاذ قانون يُمنح منصبًا ثابتًا في تاريخ جامعة هارفارد، حيث حصل خلال هذه الفترة على درجة البرفوسور، ليتقاعد من التدريس في العام 2013.

كرّس ديرشوفيتز ـنشر أكثر من 1000 مقال، في أكبر وأهم المجلات والصحف والمدوّنات الأميركية، فضلًا عن كتابته العديد من المؤلفات، في حياته وعلمه لخدمة الصهيونية، إلى حدّ أنّ إيلي فيزل (الحائز على جائزة نوبل للسلام في العام 1997) قال في معرض مدحه لديرشوفيتز أثناء تقديمه للأخير جائزة “التعديل الأول لوليام أو. دوغلاس”: “لو كان هناك عدد قليل من الناس مثل آلان ديرشوفيتز خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين لربما كان تاريخ يهود أوروبا مختلفًا”.

حصل ديرشوفيتز (وهو متزوج من كارولين كوهين الأميركية ــ اليهودية، والطبيبة النفسية الحاصلة على درجة الدكتوراه، ولديه منها ثلاثة أولاد) على درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة يشيفا، وكلية بروكلين، وجامعة سيراكيوز، وجامعة “تل أبيب”، وكلية مدينة نيويورك، وجامعة حيفا، والعديد من المؤسسات التعليمية الأخرى.

بدأ ديرشوفيتز، 85 عامًا، مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من خمسة عقود، في الدفاع عن بعض الشخصيات الأكثر إثارة للجدل في الولايات المتحدة. والأهم أنها، عكست تناقضًا فاضحًا بين مركزه القانوني، وسلوكه على أرض الواقع، خصوصًا إذا ما عرفنا دفاعه المستميت (ليس عن حروب إسرائيل الدموية فقط) إنما، عن عدد من الأفراد المتهمين بالاغتصاب والقتل ومخالفة القوانين، بمن في ذلك الملاكم مايك تايسون، المتهم والمدان بالاغتصاب، ولاعب كرة القدم الأميركي “أو جيه سيمبسون”، المتهم بقتل زوجته السابقة وصديقتها، والمنتج السينمائي هارفي وينشتاين، الذي أدين بتهم متعددة تتعلق بالاعتداء الجنسي، وهي تبلغ أكثر من 80 تهمة، والأهم توكّله عن جيفري إبستين.

أما الأكثر إثارة، فهو أنه كان جزءًا من الفريق القانوني لدونالد ترامب خلال جلسات الاستماع الخاصة بعزله عام 2020، حيث قدّم المرافعات الشفهية بمجلس الشيوخ. ثمّ استغلّ ديرشوفيتز هذا الأمر، عبر ممارسته الضغوط، على إدارة ترامب لمنح العفو لعملائه المجرمين. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، نجح 12 مرة على الأقلّ في مسعاه