مدير اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن في لقاء ساخن: استقرار الأمن يرجع 70% لدور المواطن بمساعدة رجال الأمن و30% للأجهزة الأمنية

*النمري: على جميع المواطنين التعاون لاستعادة الوجه الحضاري للعاصمة عدن

 

*أي مواطن سيُبلغ عن أي جريمة نطمأنه بأننا سنتحفظ عن اسمه

 

*الملتقى السنوي الأول للجان المجتمعية مثل محطة وقوف مهمة لتقييم مستوى عمل وأداء اللجان

 

 

“مكتب إعلام عدن” حوار خاص:

 

تعد اللجان المجتمعية في العاصمة عدن شريكا أساسيا ومهما في بناء المجتمع المدني وفي حفظ الأمن والسلم الأهلي والمجتمعي؛ كما تسهم في مساعدة وخدمة المواطن وتقديم الخدمات الممكنة لهم؛ وهي الرابط الأساسي للأمن لأنها متواجدة في كل الأحياء السكنية بالعاصمة عدن.

وحرصًا على الوقوف أمام نشاط وأداء اللجان المجتمعية في العاصمة عدن والقائمين عليها، أجرينا حوارًا مع مدير عام الإدارة العامة للجان المجتمعية بالعاصمة عدن العميد / علي أحمد النمري.. فإلى نص الحوار:

 

*بداية نرحب بسيادة العميد علي أحمد النمري مدير عام الإدارة العامة للجان المجتمعية بالعاصمة عدن ضيفا كريما، ونود أن نعرف من خلالكم مدى تقييمكم لفعالية ورشة العمل الخاصة بالملتقى السنوي الأول للجان المجتمعية المنعقدة مؤخرا بالعاصمة عدن وعن التوصيات المهمة التي خرجت بها هذه الورشة؟

-أولا نشكركم على حرصكم، وتلمسكم لقضايا اللجان المجتمعية، أما بالنسبة للملتقى السنوي الأول للجان المجتمعية بالعاصمة عدن فقد مثل محطة وقوف مهمة لتقييم عمل وأداء اللجان سلبا وايجابا، وقد قدمت فيه أربعة أوراق عمل تمثلت الأولى منها في جانب علاقة اللجان المجتمعية بالأمن والثانية حول أهمية إجراءات السلم الأهلي ومدونة قواعد السلوك بين اللجان المجتمعية والأجهزة الأمنية لتذليل الصعوبات بينهما والثالثة حول دور وسائل الإعلام في تغطيتها لنشاط اللجان المجتمعية والرابعة حول التحديات المستفادة.. وقد ناقش المشاركون مناقشة مستفيضة وقدمت العديد من الملاحظات المهمة وذلك ضمن استخلاص الدروس المستفادة لعمل ونشاط اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن خلال المرحلة المقبلة.

 

*لا شك أن أهم التوصيات التي خرجت بها الورشة هي تعزيز وتفعيل دور الشراكة المجتمعية بين اللجان المجتمعية والشرطة والمواطن وبالتعاون المستمر مع القطاعات الأخرى ذات الصلة بالنشاط في المجتمع ومنها قطاع الإعلام والتربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني وبما فيها دور العبادة وذلك لتعزيز الأمن والتعايش والسلم الأهلي والمجتمعي.. في هذا الإطار كيف يمكن من وجهة نظركم تعزيز هذه الشراكة المجتمعية للقضاء على بعض الظواهر السلبية والخطيرة والدخيلة على مدينة عدن والتي للأسف أخذت بالانتشار ومنها ظاهرة حمل السلاح غير المرخص والتي تسببت بحدوث الكثير من جرائم القتل فضلا عن ظاهرة انتشار وتعاطي المخدرات بين الشباب؟

-أنتم تعرفون بأن استتباب حالة الأمن يرجع 70% منه لدور المواطنين أنفسهم في مساعدة رجال الأمن و30% يعود للأجهزة الأمنية، واللجان المجتمعية هي الرابط الأساسي للأمن لأنها متواجدة في كل الأحياء السكنية وأنتم تعرفون إفرازات حرب 2015م خلفت الكثيرين من (البلاطجة) الذين يحملون السلاح بطريقة غير رسمية وقد عملت اللجان للحد منهم وعلى الإبلاغ عنهم للأجهزة الأمنية لتعقبهم وتسليمهم للأجهزة الأمنية.

 

*باعتباركم مدير عام الإدارة العامة للجان المجتمعية بالعاصمة عدن.. هل ترون بأن اللجان حققت كل الأهداف التي جاءت وتأسست من أجلها في سبيل خدمة المجتمع والمواطن أم أن هنالك عوائق ومصاعب تقف أمامها خصوصا فيما يتعلق بالدور السلبي لبعض المواطنين في عدم الإبلاغ عن الجريمة قبل وقوعها وكذا في عدم مساعدتها للجهات الأمنية أو اللجان المجتمعية في هذا الشأن؟

-المواطن يعد الركيزة الأساسية والأولى للمعلومة والذي نحن اللجان المجتمعية نستند إليها ولكن بعض المواطنين ولا أقول جميعهم ليس لديهم الجراءة في الإبلاغ عن الجرائم ومخططيها وذلك لتخوفهم من العواقب المترتبة على بلاغاتهم ولكن نطمئن كل المواطنين بالعاصمة عدن ومن على هذا المنبر بأننا سنتحفظ عن أسماء المواطنين الذين يساعدون ويدلون جهات الأمن عن الجرائم ومخططيها ولم يعرف عنهم شيء.

 

*هل من كلمة أخيرة تودون توجيهها سيادة العميد علي أحمد النمري في ختام هذا الحوار؟

-نطالب من جميع المواطنين في العاصمة عدن أن يتعاونوا جميعا في سبيل استعادة وبناء العاصمة عدن وإعادتها إلى وجهها الحضاري والمشرق في الستينيات والتي كانت تتبوأ المراكز المتقدمة على مستوى الجزيرة العربية والوطن العربي بشكل عام.