“مكتب الإعلام” وكالات:
ارتفعت أسعار النفط في جلسة الجمعة مع شروع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في جولة بالشرق الأوسط تستغرق أسبوعا سعيا لاحتواء التوتر الإقليمي الذي أججه الصراع بين إسرائيل وحركة حماس.
وزاد سعر العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 1.17 دولار أو ما يعادل 1.51 بالمئة ليبلغ 78.76 دولار للبرميل، فيما سجلت مكاسب بنسبة 2.2 بالمئة في أول أسبوع من 2024.
ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.62 دولار أي ما يوازي 2.24 بالمئة لتسجل 73.81 دولار للبرميل، بينما وصلت المكاسب الأسبوعية إلى 3 بالمئة.
وقالت شركة الشحن العملاقة ميرسك إنها ستحول مسار جميع سفنها بعيدا عن البحر الأحمر في المستقبل المنظور، محذرة العملاء من اضطرابات.
وقال جون كيلدوف المسؤول بشركة أجين كابيتال إل.إل.سي إن تقريرا للحكومة الأميركية يظهر نمو التوظيف في دجنبر سيدعم الطلب في العام المقبل.
ووظف أصحاب العمل في الولايات المتحدة عددا أكبر من المتوقع من العمال في دجنبر، في حين دفعت زيادة الأجور بقوة الأسواق المالية إلى التراجع عن توقعاتها ببدء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة في مارس.
منتصف الأسبوع الجاري، ارتفعت أسعار النفط لتواصل تحقيق مكاسب حادة من الجلسة السابقة وسط المخاوف حيال إمدادات الشرق الأوسط في أعقاب توقف الإنتاج بحقل في ليبيا وتصاعد التوتر بسبب حرب إسرائيل في قطاع غزة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، يوم الخميس، بـ50 سنتا بما يعادل 0.64 بالمئة إلى 78.75 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64 سنتا أو 0.88 بالمئة إلى 73.34 دولار.
ارتفع كلا الخامين القياسيين الأربعاء بنحو 3 بالمئة عند التسوية في أول ارتفاع منذ خمسة أيام، وشهد الخام الأميركي أكبر زيادة يومية بالنسبة المئوية منذ منتصف نونبر.
وأدت احتجاجات الأربعاء إلى توقف كامل للإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي، الذي يمكن أن ينتج ما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا. وكان حقل الشرارة، وهو أحد أكبر الحقول في ليبيا، هدفا متكررا لاحتجاجات محلية وأخرى سياسية أوسع نطاقا.
أيضا، قُتل ما يقرب من 100 شخص في انفجارين وقعا خلال مراسم لإحياء ذكرى القائد الإيراني قاسم سليماني الذي لاقى حتفه في هجوم بطائرة مسيرة أميركية عام 2020. واتهم مسؤولون إيرانيون “إرهابيين” بالمسؤولية عن الهجوم وتعهدوا بالانتقام.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مسؤوليته عن الهجوم. في وقت قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن بلاده لم تر ما يشير إلى تورط إسرائيل، بعد الاتهامات التي وجهت إلى تل أبيب.
ويستمر دعم أسعار النفط نتيجة التوتر الإقليمي الناجم عن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس.
ويوم الثلاثاء قُتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في غارة جوية في بيروت، وهي أول ضربة تشهدها العاصمة اللبنانية منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر شهدت إطلاق نار بشكل شبه يومي بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله المتحالف مع إيران وكان محصورا في المنطقة الحدودية.
كما ظلت المخاوف المتعلقة بالشحن في البحر الأحمر قائمة بعد أن قال الحوثيون المتحالفون مع إيران أمس إنهم “استهدفوا” سفينة حاويات متجهة إلى إسرائيل.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الجماعة المسلحة أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن في جنوب البحر الأحمر في اليوم السابق.
كما تلقت السوق دعما من بيانات معهد البترول الأميركي التي أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية 7.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 دجنبر، وهو ضعف الانخفاض الذي توقعه محللون استطلعت رويترز آراءهم.
ومع ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 6.9 مليون برميل، مقابل توقعات انخفاضها 200 ألف برميل، وزادت مخزونات نواتج التقطير أكثر من المتوقع.
وأكدت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” أن التعاون والحوار داخل تحالف “أوبك+” سيستمر، وذلك بعد أن أعلنت أنغولا عضو أوبك الشهر الماضي أنها ستنسحب من المنظمة.
وتم الإعلان عن عقد اجتماع للمجموعة في الأول من فبراير لمراجعة تنفيذ أحدث خفض لإنتاج النفط.