“مكتب إعلام عدن” تقرير خاص:
يعتبر مختبر شركة مصافي عدن، العين الساهرة والواجهة الحقيقية لرقابة جودة المشتقات النفطية الواردة إلى البلد عبر المصفاة والمصدرة منها إلى الخارج وذلك بالتقيد بمواصفات عالمية متفق عليها مع جميع الشركات والعملاء المحليين والأجانب.
وعلى مدى أعوام طويلة صنع هذا المختبر بما يملكه من أجهزة متطورة وحديثة وخبرات فنية صقلت على مدى اعوام عديدة، سمعة دولية مكنته من منافسة العديد من المختبرات على المستويين الإقليمي والدولي، وجعلته واجهة للتعامل مع كبرى الشركات العالمية منها فيتول VITOL وترافيجورا Trafigura واي بي جي IPG و بي بي BP وكالفالي CALIVALLEY، وكنديان اوكسي، وغيرها من الشركات العالمية.
ورغم الضغوطات والإغراءات التي كانت ولا زالت تتعرض لها إدارة المختبر، إلا أن الانظمة الصارمة والرقابة الشديدة التي تتميز بها المصفاة وكذلك الاحترافية والنزاهة التي يتحلى بها الفنيون والعاملون في هذه الإدارة خاصة والمصفاة عامة، حال دون السماح بمرور أي شحنة مخالفة للمواصفات،
حيث كان للمختبر دور كبير في كشف المشتقات النفطية المخالفة للمواصفات ورفض دخولها الى البلد والامثلة على ذلك كثيرة ومنها: شحنة نفط طوكيو كروبي، وشحنات أخرى من الديزل والبنزين، إلى جانب رفض استقبال بعض شحنات وقود الطيران الذي له علاقة مباشرة بارواح الناس المسافرين على متن الطائرات وذلك برفض شحنات احضرت عبر القاطرات نتيجة لمخالفتها المواصفات القياسية المعتمدة (مواصفات وزارة الدفاع البريطانية).
كما تم رفض شحنات غاز الطبخ المنزلي نتيجة لمخالفتها للمواصفات وهو امر في غاية الخطورة وكوارثه قد تصل الى كل منزل.
ونتيجة لكل ما تقدم أصبحت ادارة الشركة ومختبر المصفاة عرضة للحملات الاعلامية المغرضة التي تستهدف سمعة ونزاهة المصفاة والتشويه محلياً وإقليمياً ودولياً، ووصل الامر بالزج بالمصفاة في المحاكم من اجل الضغط وتمرير وقبول الشحنات التي تم رفضها، وابسط مثال على ذلك شحنة غاز الطبخ التي وصلت ميناء الزيت وكشفت عملية الفحص عدم مطابقتها للمواصفات والتي من الممكن أن تتسبب في حرائق او إنفجارات عند الإستخدام المنزلي.
وبسبب رفض هذه الشحنة وجدت مصفاة عدن نفسها ماثلة أمام القضاء في المحكمة التجارية للرد على قضية رفعتها الشركة الموردة للشحنة وكل ذلك بهدف الاساءة الى المصفاة معنوياً والتقليل من مصداقية نتائج مختبراتها والابتزاز المادي نتيجة لفشلهم في تمرير هذه الشحنة المخالفة للمواصفات.
والمصفاة بدورها تنتظر إنصافها من قبل القضاء الذي تثق كل الثقة بإنه لا يمكن أن يتحول إلى اداة لإستهدافها وضرب سمعتها ومعاقبتها بسبب نزاهتها في عملها وتمسكها بمهامها ومبادئها بعدم السماح بدخول منتجات من شأنها الإضرار بالوطن والمواطن.
وسيظل مختبر المصفاة بمهنيته واحترافيته العالمية فخرا للمصفاة بل للبلد عموما.