في ذكرى استشهاده الـ(8)..

اللواء جعفر.. عقلية عبقرية حررت العاصمة عدن من ميليشيا الحوثي

مكتب الإعلامتقرير/ عنتر الشعيبي: *

 

ثمانية أعوام مضت على فاجعة اغتيال الشهيد البطل الكبير بسـجاياه ووطنيته وتضحياته وتواضعه وإيثاره اللواء جعفر محمد سعد القائد المغوار والخبير العسكري الفذ الذي صار من الرموز النخبة الذين يعشقون الهيام والموت حباً في الوطن.

لا يزال الجرح غائر، وما تزال العاصمة عدن مكلومه، صامته، حزينه، متألمه، نادمه ومتحسره، على فقدان الشهيد الحي الإنسان، الرجل، الشجاع، طيب القلب، نقي السريرة، ذو الوجه البشوش، والفكر النير، والعقلية العبقرية، اللواء جعفر محمد سعد رحمه الله وطيب ثراه واسكنه الجنة مع الابرار.

استشهد اللواء جعفر محمد سعد في صبيحة يوم مظلم مشؤوم اسود في 6 ديسمبر 2015م، بعملية إجرامية غادرة نكراء ارهابية اودت بحياته واصعدت روحه الطاهرة البريئة الى خالقها، لكن ذكراه وتاريخه وإنسانيته وشجاعته وأعماله وحبه لوطنه الجنوبي، وحب العاصمة عدن وابناءه له، كل ذلك ما يزال باق، وسيبقى كذلك ابدا ما حيينا، حتى يرث الله الأرض وما عليها في يوم تشخص فيه الابصار.

كان استشهاد ورحيل البطل المناضل والقائد المحنك الصلب والجسور ومحافظ العاصمة عدن سابقاً اللواء/ جعفر محمد سعد قد أصاب شعب الجنوب عامة والعاصمة عدن خاصة بحالة ذهول بمرارة العلقم وغصة الألم الدامي التي تحيل الوجع ما بين الكلمات وأنين الورق إلى معاناة وإرهاصات ودموع تحجرت في المآقي ومشقة في الكتابة وذلك في إعطاء الشهيد البطل والثائر جعفر محمد سعد الذي طالته أيادي الغدر والإرهاب في السادس من ديسمبر من العام 2015م.

كان الشهيد اللواء جعفر محمد سعد منازلاً ضارياً عنوداً لأكثر التحديات شراسة وأبلغ التعقيدات ضراوة.. لم يجبن أو يخشى في الله لومة لائم، قائدا خُلق وجُبل على إمتطاء صهوة الأنواء والخطوب الجسام والمواقـف الصعبة، وتمكن بزمن قياسي ورغم التحديات والصعوبات والعراقيل والتيارات الـظلامية الإجرامية ومؤامرات صناع الموت (وأعداء الحياة) أستطاع أن يعيد البسمة والتفاؤل لأهالي وسكان مدينة الحب والسلام العاصمة عدن الذين أحبوا صدقه وإصراره وتفانيه ووفائه الذي (أستوطن) قلوب كل من عرفه عن كـثب وقرب وشاهد بأم عينه بصماته الواضحة الجلية من أجل عودة الروح والحياة لمسارها الطبيعي وإنتصار الحق وإندحار قوى الشر والباطل والظلام.

كان الشهيد اللواء جعفر يدرك، ان العاصمة عدن لا زالت بحاجة له، يعلم ان العاصمة عدن تستغيث به، وتطلب نجدته، فوافق ان يتقلد منصب سياسي كمحافظا لهذه المدينة التي تتوق لأحد ابناءها ومحبيها لقيادتها والمحافظة عليها، تتلهف للتطهير وتثبيت الأمن، تتشوق لعودة الاستقرار والسكينة في ارجاءها وبين جنباتها وحواريها.

قاد الشهيد اللواء جعفر معركة تحرير العاصمة عدن من مليشيا الحوثي الإرهابية الى جانب عدد من القيادات العسكرية الجنوبية بمساعدة ودعم الاشقاء في دولة الامارات العربية، فكان النصر حليف العاصمة عدن، بفضل من الله وتوفيقه، وحنكة ودهاء وحب وعشق هذا الرجل العظيم للجنوب عامة والعاصمة عدن خاصة.

 

*درع الجنوب.