العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:
عُقد، اليوم الخميس، اجتماعًا استثنائيًا، في مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالعاصمة عدن، ضم مستشار محافظ العاصمة عدن للشؤون الإنسانية، الأستاذ محمد عبد الكريم جباري، ومدير عام مديرية دار سعد، الأستاذ عبود ناجي حسين، ومدير عام مديرية خور مكسر، الأستاذ عواس الزهري، ومدير عام مديرية صيرة، الدكتور محمود بن جرادي، والقائم بأعمال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة المشاريع الممولة خارجيًا، المهندس علوي البيتي، ورئيسة كتلة (كلستر) المأوى والايواء، السيدة مارثا كودنكر، والمسؤول الميداني بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأستاذ معمر علوان.
وأثنى مستشار محافظ عدن، خلال الاجتماع، على الجهود الإنسانية الواسعة التي تقوم بها المفوضية في المناطق والمدن الجنوبية المحررة، لا سيما العمل المستحق للإشادة في مشاريع الحلول الدائمة وإعادة تأهيل المنازل للعائدين في عدن.
ودعا جباري، إلى تقديم المساعدة في إيجاد حلول للنازحين الداخليين في نطاق العاصمة عدن، حيث يعبر غالبية هؤلاء الأشخاص عن رغبتهم في العودة طوعاً إلى مناطقهم الأصلية.
واستعرض مستشار محافظ العاصمة عدن، أبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية الكبيرة التي تواجه العاصمة بسبب تضرر البنية التحتية والضغط الحاصل عليها، نتيجة توافد النازحين وبإعداد كبيرة، مؤكدًا على تأثيرها الواسع في رفاهية المواطنين عموماً، ناقلا تحايا وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، ونائبه، الأمين العام للعاصمة، الأستاذ بدر معاون، إلى الأخوة في مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعدن.
بدوره، أشاد القائم بأعمال المكتب الفرعي لمفوضية الأمم المتحدة بعدن، السيد أريك، بزيارة وفد السلطة المحلية بقيادة مستشار محافظ العاصمة عدن، الأستاذ محمد جباري، ومدراء عموم مديريات (دار سعد، وخور مكسر، وصيرة)، والقائم بأعمال الوحدة التنفيذية للمشروع الممولة خارجيًا.
ودعا أريك، إلى الاستمرار في تيسير ودعم عمليات عودة النازحين (العائدين) في مديريات (دار سعد، وخور مكسر، وصيرة)، من خلال برامج المساعدة في مجال إعادة تأهيل المنازل، مؤكدًا تحول سياسة ودعم المفوضية من المساعدة الإنسانية العاجلة إلى الحلول الدائمة.
من جانبه، أكد مأمور دار سعد، عبود ناجي، خلال اللقاء، على ضرورة زيادة اعداد ونسب التأهيل للمنازل المتضررة بالحرب والتي تقوم المفوضية السامية بترميمها، كون دار سعد لا تزال فيها الكثير من المنازل لم تلقى العناية.
وقال: “يجب العمل على عودة النازحين إلى مناطق سكنهم الأصلية، حيث أن مبررات البقاء لم تعد مجدية، وطالما أن الحرب متوقفة منذ أكثر من عام ونصف، ولا نمانع من أن تقدم لهم مساعدات عينية أو نقدية من قبل المنظمات الدولية حتى يتمكن النازحين من العودة إلى مناطق سكنهم الأصلية”.
وأشار عبود إلى ضرورة: “إعادة تأهيل المباني الحكومية من قبل المفوضية والجهات الدولية الداعمة، التي استخدمها النازحين سواء المدارس أو المعاهد وغيرها من المرافق والمؤسسات الحكومة”.
كما ناقش الاجتماع، عدد من الأمور والقضايا الإنسانية المتعلقة بترميم المساكن المتضررة جزئيًا، والممول من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وإمكانية إضافة مستفيدين جدد في المشروع مع رفع وزيادة المبلغ المحدد لكل مستفيد، بالإضافة إلى مشكلة النازحين التي صارت من القضايا المؤرقة لحياة المواطن بسبب الضغط على الخدمات مع استمرارية سيطرتهم على مباني الدولة بحجة النزوح الأمر الذي تسبب بعرقلة العملية التعليمية والصحية في بعض مديريات العاصمة عدن.
وقدم الوفد الحكومي الزائر، في ختام الاجتماع، شكرهم للمفوضية على المشاريع الحيوية، بما في ذلك بناء خزان مياه كبير وتحسين نظام الصرف الصحي، بلغت تكلفتها حوالي (4.5 مليون دولار)، وترميم المعهد الوطني التقني وغيره، مشددين على أهمية توسيع مشاريع الحلول الدائمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في خدمات المجتمع المضيف في ظل تواجد اعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين، حاثين، المفوضية على زيادة اعتماد اعداد ترميم المنازل المتضررة جزئيًا من الحرب.