اطلاق صاروخ عملاق (ستارشيب) في رحلة تجريبية ثانية

مكتب الإعلام وكالات:

 

للمرة الثانية على التوالي، أطلقت شركة “سبايس إكس”، صاروخها “ستارشيب”، الأكبر والأقوى على الإطلاق.

وانفصلت الطبقة العليا عن الصاروخ، لكنها انفجرت بعد فترة وجيزة، بينما استمرت المركبة في مسارها الصحيح.

وقال أحد المعلقين في البث المباشر معبرا عن سعادته، “يا له من يوم ناجح مذهل”.

وتأمل الشركة المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك في أن تساعد في مشروع استكشاف المريخ يوما ما، بينما تنتظر وكالة ناسا نسخة معدلة منه لاستخدامه في نقل البشر إلى القمر.

ورغم انفجار الطبقة العليا لصاروخ “ستارشيب” الذي أطلقته شركة “سبيس إكس” السبت، فقد استمرت المركبة في مسارها الصحيح، ما اعتبرته الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك نجاحا، كون الصاروخ انطلق بنجاح من منصة إطلاقه.

وأظهر بث لشركة “سبيس إكس” انفجار صاروخ “ستارشيب” العملاق التابع لها والمُخصص للرحلات إلى القمر والمريخ، بعد انطلاقه السبت.

وقال أحد المعلقين في البث المباشر الرسمي لهذه العملية “كما ترون، فقد شهدت الطبقة العليا الثقيلة للغاية للتو عملية تفكك سريعة غير مجدولة، ومع ذلك، لا تزال مركبتنا على مسارها”.

وأضاف المعلق “يا له من يوم ناجح مذهل”، رغم أن طبقة الدفع النفاث “سوبر هيفي” بمحركاتها الـ33، ومركبة “ستارشيب” الموضوعة أعلاها والتي أعطت اسمها للصاروخ بأكمله، شهدتا “تفككا سريعا غير مخطط له” وفق تعبير الشركة.

وعند جمع طبقتي المركبة الفضائية، يبلغ ارتفاع الصاروخ 121 مترا.

وتنتج طبقة “سوبرهيفي” قوة دفع تبلغ 74,3 ميغانيوتن، أي نحو ضعف قوة ثاني أقوى صاروخ في العالم، وهو “سبايس لانش سيستم” (إس إل إس) التابع لناسا، على الرغم من أن الأخير يعمل الآن بكامل طاقته.

وجرى تصميم كلا النظامين ليكونا قابلين لإعادة الاستخدام بالكامل، وهو عنصر أساسي في تصميم “سبايس إكس” يهدف إلى تقليل التكاليف بشكل كبير.

وكان من المقرر أن تهبط طبقة الصاروخ التي انفجرت في خليج المكسيك بعد دقائق قليلة من الإطلاق، بينما بدأت الطبقة العليا رحلة جزئية حول الأرض، وكادت أن تصل إلى السرعة المدارية، قبل أن يتقرر هبوطها في المحيط الهادئ بالقرب من هاواي بعد 90 دقيقة.

وفي 20 نيسان/أبريل، فجرت فرق “سبايس إكس” صاروخ “ستارشيب” عمدا في سماء تكساس بعد أربع دقائق من إقلاع خاطئ شهد فشلا في انفصال الصاروخ وتعطل محركات عدة.

وتسببت كرة النار الناجمة عن الانفجار في تشكل سحابة من الغبار على مسافة كيلومترات شمال غرب منصة الإطلاق، ما أدى إلى تعرضها لأضرار بالغة وتطاير كميات كبيرة من الحطام وقطع إسمنت.

وأعيد بناء المنصة على مدى سبعة أشهر.

وأطلقت هيئة الطيران الأمريكية تحقيقا اكتمل في تشرين الأول/أكتوبر أعطت على إثره الضوء الأخضر للشركة لمحاولة إطلاق ثانية.

وأطلقت الهيئة الناظمة تحقيقا بيئيا ومرتبطا بالسلامة، فيما أبدت منظمات غير حكومية كثيرة معنية بحماية البيئة عزمها على ملاحقة “سبايس إكس” قضائيا.

ويتألف “ستارشيب” البالغ طوله 120 مترا من طبقتين: “سوبر هيفي” المجهزة بـ33 محركا، وفوقها المركبة الفضائية التي تحمل اسم الصاروخ.

وخلال اختبار أول أجري من قاعدة بوكا تشيكا، فشلت الطبقتان في الانفصال عن الصاروخ أثناء الطيران.

وقال إيلون ماسك خلال مؤتمر صحافي مطلع تشرين الأول/أكتوبر إنه جرى تغيير نظام الفصل، موضحا أن اختبار هذا النظام سيكون “الجزء الأكثر خطورة” في محاولة الإطلاق الثانية.