فيما مصير "معاهدات السلام" بات على المحك..

الأردن يرفض رسميًا توقيع اتفاق تبادل المياه والطاقة مع إسرائيل والأخير يهدد

عمان – تل أبيب “مكتب الإعلام غرفة الأخبار:

 

أعلنت الأردن رفضها رسميًا توقيع اتفاق تبادل المياه والطاقة مع إسرائيل.

بدورها، هددت إسرائيل بأنه إذا أراد الأردن أن يعطش سكانه فهذا حقه، في إشارة مبطنة لتهديد الأردن بقطع المياه.

ويهدد هذا التصعيد مصير “معاهدات السلام” بين الأردن وإسرائيل، ويضعها على المحك.

 

*رفض أردني

وأكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على أن ما تقوم به إسرائيل من “جرائم حرب ضد الإنسانية” لا يمكن أن يصنف كدفاع عن النفس، مشيرًا إلى أن معاهدات السلام “ستصبح وثائق يجمعها الغبار”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أردنية.

ولفت الصفدي، في تصريحات تلفزيونية، الخميس، إلى أنه تم إبلاغ الدول المؤثرة بضرورة حث إسرائيل على وقف “جرائمها”، مبينًا بأن “الاحتلال” قتل بيئة السلام في المنطقة، “ولن نوقع اتفاقية تبادل المياه والطاقة مع الاحتلال”.

وعن المطالبات الشعبية بإلغاء اتفاقية السلام مع تل أبيب، أكد الصفدي، على أنه في ظل ما ترتكبه إسرائيل من “جرائم” بحق الشعب الفلسطيني فإن “اتفاقية السلام” مجرد ورقة يعلوها الغبار في مكان ما.

وأوضح أن “الاحتلال” أعاد أجواء الحرب للمنطقة عبر “حرب انتقامية” راح ضحيتها آلاف “الشهداء” والجرحى وثلثا البنية التحتية، مشددًا على أنه يجب وقف هذا “العدوان”.

وكشف الصفدي، عن دور تقوم به بلاده عبر جهد مشترك مع الأشقاء العرب لكسر الحصار ووقف “العدوان”.

وحول إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لفت إلى أن الأردن يعمل على إنزال مساعدات جديدة للمستشفى الميدانية كما يعمل على إدخال حاضنات للأطفال.

وحول مستقبل قطاع غزة، أعلن الصفدي: “أننا لن نتحدث مع أي أحد حول من سيحكم غزة لأن هذا ترخيص للقتل المستمر الذي تنفذه إسرائيل ولن ينظف العرب المجازر التي تنفذها قوات الاحتلال، ولن نقبل بفصل غزة عن الضفة الغربية”.

وأكد وزير خارجية الأردن، على أن إسرائيل “دولة قائمة بالاحتلال وغزة منطقة محتلة والمقاومة ضد الاحتلال حق مشروع”.

*تهديد إسرائيلي

في السياق، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، على إعلان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عدم التوقيع على اتفاقية لتبادل الطاقة بالمياه مع إسرائيل.

وقال بينيت، حسب وسائل إعلام عبرية: “إذا كان الأردن يريد أن يعطش سكانه، فهذا حقهم”، مشيرًا إلى أن حكومته هي من قامت بالترويج لهذه الاتفاقية.

وأضاف أن: “إسرائيل لديها ما تحتاجه من مصادر طاقة لكن الأردن ليس لديه ما يكفي من المياه لسكانه، مؤكدا: “لا نريد ذلك، ولسنا بحاجة لذلك”.

وبحسب بينيت، فإن إسرائيل بادرت “كجيران طيبين، إلى تحلية مياه البحر، وتدفق المياه المحلاة إلى نهر الأردن، للسماح للأردن بضخ مزيد من المياه”، وأنها فعلت ذلك “لمساعدة جيراننا المتعطشين للمياه”.

*تفاعل شعبي وتأييد

وتفاعًل مع هذه الأحداث، تصدر وسم ( #لن_نوقع )، منصات التواصل الاجتماعي، عقب إعلان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن بلاده لن توقع اتفاقية لتبادل الطاقة مقابل المياه مع إسرائيل.

ولقي تصريح الصفدي، انتشارا كبيرا عبر منصة x))، وقد أعاد النشطاء نشره على نطاق واسع، مشيدين به.

وكتب أحد الأشخاص، واصفًا القرار بأنه: “جريء وضرورة مُلحّة، فقد آن للأردن أن تستثمر جميع أوراقها لنصرة الأهل في غزّة ولإيقاف غطرسة الاحتلال ومجازره في القطاع والضفة الغربية”.

ورأت أخرى أن تصريح الوزير هو: “إجابة لكل العالم أن السلام يحتاج لنفض وتعديل وحذف وسلامة اللي يفهمها”.

وكتب آخر: “لا لاتفاقيات الذل والمهانة”.