وزير في حكومة المناصفة يكتب عن الجهود الدولية لإرساء السلام باليمن والجنوب

العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:

 

قال وزير الخدمة المدنية في حكومة المناصفة، وزير ومسؤول عن الكتلة الحكومية عن المجلس الانتقالي الجنوبي، أ. د. عبد الناصر الوالي، أن: “ما يتردد هذه الأيام عن صدى السلام في اليمن جنوباً وشمالاً لا يمكن لأي عاقل سوي السريرة أن لا يستبشر بالسلام ويسعى إليه ويشارك في صنعه أن استطاع بكل السبل”.

وأضاف الوزير الوالي، في مقال له،: “لكن من يخلط بوعي أو بدون وعي بين ترحيبنا وسعينا للسلام وتمسكنا بحق شعب الجنوب في دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها عدن”، مؤكدًا على: “الإيمان الراسخ في عودة دولة الجنوب كاملة السيادة المستقلة الحرة تحقيق للأمن والاستقرار ومدخل للتنمية للشعبين في الجنوب والشمال وللإقليم والعالم، ويعزز السكينة والسلم الاجتماعي ويؤمن روح الوئام والتصالح ويحافظ على المصالح الاقتصادية للشعبين بصفة مستدامة”.

وتابع: “أي فكرة أو رؤية لا يمكن أن يفرضها لا القوة ولا المال ولا النفوذ والسلطة مالم يكن لها قبول من قبل الشعب على الأرض، وفكرة الوحدة لم يعد لها قبول على الاطلاق وقد فشلت كل التجارب والمحاولات لإعادة فرضها (وثيقة العهد والاتفاق وحرب ٩٤م، وحوار موفنبيك، وحرب ٢٠١٥م، وما بينهما)، وكانت النتيجة كل هذا الدمار والخراب والشهداء والجرحى والارامل والثكالى والايتام”.

ورأى الوزير الوالي أن: “مصالحة وطنية حقيقية في الشمال واستكمال مسيرة المصالحة السياسية والاجتماعية في الجنوب ودولتين جارتين متعايشتين سلمياً يحافظ فيهما على حقوق الناس ومصالحهم الشخصية والوطنية هي من وجهة نظري الفكرة أو الرؤية الوحيدة التي لها قبول وقابلة للتطبيق وتضمن مصالح وحقوق الجميع”.

وأشار إلى انه: “من لا زال يعتقد انه يستطيع أن يتعسف التاريخ والجغرافيا والواقع واهم ومخطئ ولا تعنيه مصالح الشعبين في الشمال والجنوب”.

واستطرد: “الرؤية الحكيمة والوطنية والهادئة والهادفة والمترفعة عن المصالح الانانية والشطحات البشرية والخالية من الرغبات الشخصية والغرور والغطرسة هي مفتاح النجاح والسبيل الامثل لوقف الحرب وانهاء الصراع والقبول بالعودة إلى الوضع الطبيعي لما قبل مايو ٩٠م، هو البداية التي يمكن ان يضمن الاستمرار والاستقرار”.

وأختتم الوزير الوالي مقاله بالقول: “السلام لا يعني بأي حال من الاحوال الاستسلام أو الخضوع.. سلام الشجعان مطلوب ومرحب به وكل ما سيأتي بعده شعب الجنوب فقط المخول الوحيد بالقبول به أو رفضه، وكذلك هو حق للشعب في الشمال. ولا نحن ولا أي مخلوق في الدنيا يستطيع أن يفرض على شعب الجنوب اي خيار لا يقبل به وقد جرب كثيرون من قبل وها نحن فيما نحن فيه.. نعم للسلام ووقف الحرب. وحق شعب الجنوب حق ولا فوقه إلا (الحق) تبارك وتعالى ولن نخضع إلا له”.