العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:
عُقدت، صباح اليوم الخميس، في العاصمة عدن، ورشة عمل حول التغيرات المناخ التي تهدد اليمن وآثارها والتدخلات للتخفيف منها، نظمتها مؤسسة الصحافة الإنسانية الـ(hjf)، وذلك ضمن حملة اليمن من خطر المناخ.
واستعرضت الورشة، آثار التغيرات المناخية وانعكاساتها باليمن، من خلال ملخص لسلسلة تحقيقات وتقارير صحافية علمية مدفوعة بالبيانات ومتعددة الوسائط باللغتين العربية والإنجليزية.
وألقى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، د. صالح محمود، نقل خلالها تحيات الوزير وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مؤكدًا أهمية المشاركة بالورشة، منوهًا بـ”دور منظمات المجتمع المدني في تقديم مشروعات حلول للإشكالات القائمة تساعد الدولة في تبنيها ومنها ظاهرة التغيرات المناخية وكوارث الفيضانات التي لا زالت آثارها باقية في عدد من المناطق التي تحولت إلى مسرح لكثير من العمليات التي تؤثر على البيئة”.
وقال محمود: “نتوقع أن تخرج الورشة بتوصيات تسهم في ايجاد سبل ومعالجات للظواهر التي تضر بالجانب البيئي لمدينة عدن والبلاد عمومًا”.
بدوره، طالب وكيل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية لقطاع التخطيط والمشاريع، م. محمد عوض علان، حكومة المناصفة بتبني التوصيات الناتجة عن الورشة، وتحويلها إلى واقع ملموس كونها تأتي من كوادر متخصصة، مطالبًا بمساهمات وطنية تسعى للعمل سوية لإيجاد حلول ومعالجات سريعة للتأثيرات المناخية في بلادنا، حد قوله.
من جانبها، ألقى مدير عام مكتب إعلام العاصمة عدن، الأستاذة هدى الكازمي، كلمة نقلت خلالها تحيات وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس.
وقالت: “سعداء بمشاركتنا في هذه الورشة حول تغيرات المناخ التي تهدد البلاد، وأهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به الإعلام في مختلف القضايا التنموية، وفي مقدمتها قضية التغيرات المناخية، وحشد جهود كافة الأطراف المعنية بالعمل المناخي”.
وأكدت الكازمي، على أن: “الورشة ستسهم في بناء قدرات ومهارات الكوادر الإعلامية في مختلف المجالات المتعلقة بالبيئة، ومنها الإعلام البيئي وإعلام الازمات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحد من مخاطر الكوارث التي تعاني منها محافظات الجنوب”.
فيما أشار رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، م. فيصل الثعلبي، إلى أن: “اليمن مثل غيرها من دول العالم تأثرت بالتغيرات المناخية، حيث تهدف هذه الورشة إلى تعزيز قدرات الهيئة وتمكينها في رفع مرونتها وقدراتها في إجراءات التصدي لآثار التغيرات المناخية على مستوى التكيف والتخفيف وهو الذي سيساعد على تخطي بعض العوائق والتحديات التي تعيق العمل المناخي في البلاد”.
وكان رئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية، الأستاذ بسام القاضي، قد افتتح الورشة، بكلمة رحب فيها بكافة المشاركين في الورشة.
وبعد مناقشات للمتغيرات المناخية وآثارها على اليمن، خرجت الورشة، التي شارك فيها كادر متخصص من وزارات (المياه والبيئة والصحة العامة والسكان والتخطيط والتعاون الدولي والشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة لحماية البيئة ومنظمات دولية ومحلية ومراكز ومؤسسات بحثية ومختصين بالجانب البيئي)، بعدد من التوصيات الهامة التي من شأنها الإسهام بمساعدة الجهات المعنية في مواجهة التغيرات المناخية والتخفيف من الأضرار الناجمة عنها، ومنها وضع الخطط لمواجهة أي كوارث بيئية طارئة كالفيضانات وتدفق السيول وهطول الأمطار.
كما قدمت الورشة مقترحات هادفة تهدف إلى الإسهام بتنمية قدرات الإعلاميين بقضايا المناخ والبيئة بشكل عام.