الأمم المتحدة: نواصل جهودنا لإنقاذ الأرواح في غزة رغم العقبات الإسرائيلية

“مكتب الإعلام” وكالات:

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين يواصلون العمل المكثّف لإنقاذ الأرواح وتحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، بعد مرور شهر على اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح فليتشر، في بيان صادر عنه مساء الاثنين، أن المنظمات الإنسانية نجحت خلال الفترة الماضية في تقديم مساعدات غذائية لأكثر من مليون شخص، وإعادة تشغيل مراكز التغذية والمستشفيات التي استأنفت استقبال المرضى، إلى جانب إصلاح شبكات المياه وفتح الطرق واستئناف حملات التطعيم الأساسية. كما تم توزيع الملابس الشتوية والبطانيات وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للسكان المتضررين.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن التقدم المحقق لا يزال محدوداً، في ظل العقبات الكبيرة التي تواجه العمل الإنساني، مثل التعقيدات الإدارية وصعوبة وصول فرق الإغاثة، واستمرار القيود على المعابر، وانعدام الأمن في عدة مناطق من القطاع.

وشدد فليتشر على ضرورة إزالة هذه العوائق لتتمكن المنظمات الإنسانية من توسيع نطاق عملياتها وتقديم المزيد من الدعم للمدنيين في غزة.

وفي السياق ذاته، كشفت منظمة اليونيسف أن إسرائيل لا تزال تمنع دخول مواد أساسية إلى القطاع، من بينها محاقن التطعيم وزجاجات حليب الأطفال، ما يعرقل وصول المساعدات الحيوية إلى المحتاجين.

وقالت المنظمة في بيان لها، إنها تواجه صعوبات في إدخال 1.6 مليون محقن وثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية لتخزين اللقاحات، مشيرة إلى أن هذه المواد تعتبرها السلطات الإسرائيلية “ذات استخدام مزدوج”، ما يؤدي إلى تأخير تصاريح الدخول وتقييد عمليات الإغاثة.

ورغم هذه العقبات، أطلقت اليونيسف جولة أولى من ثلاث جولات تطعيم استدراكية تستهدف أكثر من 40 ألف طفل دون سن الثالثة، لتعويضهم عن التطعيمات التي حُرموا منها ضد أمراض مثل شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي خلال العامين الماضيين من الحرب.

وأكدت المنظمة أن كميات محدودة من المساعدات بدأت بالوصول إلى غزة، غير أن القيود الإسرائيلية لا تزال تحول دون دخول مواد أساسية، من بينها 938 ألف زجاجة من حليب الأطفال الجاهز وقطع غيار لشاحنات المياه.

ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه وكالات الإغاثة أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، لم يحقق بعد تدفق المساعدات الإنسانية بالمستوى المطلوب لتلبية احتياجات نحو مليوني شخص يعانون من سوء التغذية في القطاع.