العاصمة عدن / مكتب الإعلام/ إبتسام عبد اللطيف:
برعاية معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، ومعالي وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، وإشراف جامعة عدن ممثلة، نظّمت كلية الطب والعلوم الصحية – قسم الأمراض الجلدية والتناسلية، اليوم، المؤتمر العلمي الأول للأمراض الجلدية والتناسلية والعقم، بمشاركة نخبة من الأطباء والباحثين من مختلف المحافظات اليمنية ودول عربية وأجنبية.
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور سالم الشبحي أهمية هذه الفعاليات العلمية التي تعقد في العاصمة عدن، مشيرًا إلى أن انعقاد المؤتمرات الطبية يعكس تعافي المدينة واستعادتها لدورها الريادي كحاضنة للأنشطة العلمية والأكاديمية. وأضاف أن عدن تواصل استضافة الفعاليات العلمية الدولية، حيث احتضنت مؤخرًا المؤتمر التاسع لطب الأسنان، فيما يجري التحضير لانعقاد المؤتمر الصحي العام نهاية فبراير الجاري، لبحث واقع القطاع الصحي ومتطلباته المستقبلية.
وفي السياق ذاته، عبّر مستشار محافظ عدن، الدكتور أوسان، عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، مؤكدًا أن هذا الحدث يبرز الدور العلمي والتاريخي لمدينة عدن، خاصة بعد التحديات التي واجهتها خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر يعكس جهود إعادة تفعيل الحركة العلمية والطبية في المدينة، ويؤكد على أهميتها كمركز أكاديمي وبحثي في المنطقة. كما أكد أهمية الاطلاع على أحدث الأبحاث والتقنيات الطبية في مجال الأمراض الجلدية والتناسلية، مما يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز التعاون العلمي بين الأطباء والباحثين.
من جانبه، أكد القائم بأعمال رئيس جامعة عدن، الدكتور عادل عبد المجيد، أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار التزام الجامعة بدعم البحث الطبي وتعزيز الجودة الأكاديمية، رغم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي والتعليمي.
وأوضح أن المؤتمر، المتزامن مع المؤتمر التاسع الدولي لطب الأسنان، يعكس الحراك الأكاديمي المتنامي في الجامعة، مشيرًا إلى أهمية البحث العلمي في تطوير الممارسات الطبية وتحقيق الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم.
وأشار إلى أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة ضمن سلسلة الفعاليات العلمية التي تنظمها الجامعة، منوهًا بأهمية الأوراق العلمية المقدمة والمناقشات التي ستسهم في تعزيز الوعي المجتمعي حول الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم. كما استذكر جهود الدكتور عبده هزاع في هذا التخصص، وأشاد بجهود اللجنة المنظمة والمشاركين، متمنيًا أن يسفر المؤتمر عن نتائج علمية تسهم في تحسين الخدمات الطبية ودعم القطاع الصحي.
إلى ذلك، أوضح الدكتور عامر بن الزوع، رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يحمل شعار “عدن، مدينة العلم والتطور”، ويهدف إلى مناقشة المستجدات البحثية والعلمية المتعلقة بالأمراض الجلدية وتأثيرها على صحة المجتمع، مشيرًا إلى تقديم 19 ورقة علمية، بمشاركة أكثر من 300 طبيب من مختلف المحافظات، إضافة إلى مشاركة عدد من الأطباء الدوليين عبر تقنية الزوم.
بدوره، أكد الدكتور عمر معجم، المنسق العام للمؤتمر، أن هذه الفعالية تمثل نقلة نوعية في مجال الأمراض الجلدية، كونها أول مؤتمر من نوعه يُعقد في المناطق الجنوبية، مشيرًا إلى أن عدد الأطباء المستهدفين تجاوز 380 طبيبًا من مختلف محافظات اليمن، بينهم مشاركون من حضرموت وتعز وصنعاء وغيرها.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول الأمراض الجلدية وتأثيراتها، خصوصًا أن اليمن يقع ضمن نطاق المناطق المدارية التي تشهد ارتفاعًا في نسبة الإصابة بهذه الأمراض، مشيرًا إلى أن مخرجات المؤتمر تتضمن توصيات بإنشاء مركز متخصص للأمراض الجلدية في مستشفى الجمهورية، إلى جانب رفع مستوى التعليم والتدريب للأطباء في هذا المجال، بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية.
وعلى هامش المؤتمر، تم تكريم الجهات الداعمة والمساهمة في إنجاح الفعالية، حيث قام المنظمون بمنح دروع التكريم لوزارة الصحة العامة والسكان، ومحافظة عدن، وجامعة عدن، تقديرًا لجهودهم في دعم البحث العلمي والارتقاء بالقطاع الصحي.
كما تم تكريم عدد من الأطباء والباحثين المشاركين في المؤتمر، تقديرًا لإسهاماتهم العلمية وإثرائهم للنقاشات البحثية، إلى جانب تكريم الجهات الراعية التي ساهمت في تنظيم المؤتمر وإنجاح فعالياته.
وأكد المشاركون أهمية استمرار هذه الفعاليات العلمية لتعزيز التبادل المعرفي بين الأطباء والباحثين، ورفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ توصيات المؤتمر بما يسهم في تطوير قطاع الأمراض الجلدية والتناسلية في اليمن.