انقطاع كهرباء عدن إلى مستويات غير مسبوقة مع حلول شهر رمضان .. وغياب حكومي يفاقم معاناة المواطنين

العاصمة عدن” مكتب الإعلام “خاص:

توقفت الحكومة المعترف بها دوليا، عن شراء الديزل والمازوت اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في عدن. يأتي هذا القرار في توقيت حساس مع اقتراب شهر رمضان، مما يهدد بزيادة معاناة المواطنين الذين يعانون بالفعل من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميًا.

وبحسب ما أورده الصحفي عبدالرحمن أنيس، في منشور رصده محرر نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، فإن انقطاع الكهرباء في عدن قد يتجاوز 13 ساعة يوميًا خلال شهر رمضان إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة.

وأشار أنيس إلى أن هذا الوضع غير مسبوق، حيث لم تتوقف أي حكومة يمنية سابقة عن توفير الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء، حتى في أصعب الظروف. وتساءل أنيس: “هل قررت الحكومة أنها لم تعد معنية بمعاناة الناس؟ هل أصبح من الطبيعي أن تعمل الكهرباء لساعتين فقط في اليوم؟”. وأضاف: “تخيلوا لو أن كهرباء عدن بقيت بلا ديزل ومازوت لثلاثة أشهر خلال الحكومات السابقة، كيف كنا سنتصرف؟ كيف كنا سنغضب ونصعّد؟ أما اليوم، فنتقبل الظلام والنامس كأنه قدر محتوم في حياتنا”.

وأكد أنيس أن المسؤولين الحكوميين يتصرفون وكأنهم غير معنيين بالأزمة، حيث إن معظمهم خارج البلاد، بينما يعاني المواطنون من انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة. ودعا المسؤولين إلى “اتقاء الله في هذا الشعب”، محذرًا من أن “دعوات الصائمين المظلومين عند إفطارهم في الظلام ليست مجرد كلمات، بل نداء إلى السماء قد يصيبهم في دنياهم قبل آخرتهم”. ويأتي هذا الانهيار في خدمة الكهرباء في وقت يواجه فيه اليمن أزمات متعددة، منها انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار الوقود والسلع الأساسية. ومع اقتراب شهر رمضان، يخشى المواطنون من تفاقم الأزمة، خاصة مع عدم وجود مؤشرات على تحرك الحكومة لتوفير حلول عاجلة.