العاصمة عدن “مكتب الإعلام” موقع المجلس الرسمي:
نظمت إدارة التعليم والإرشاد الديني للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، لقاءً تشاوريًا لأعضاء الإدارة ورؤساء الأقسام في المديريات تحت عنوان (الخطاب الديني بين الواقع والمأمول).
واستهل مدير الإدارة، الشيخ محمد رمزو، اللقاء بالتأكيد على أن الخطاب الديني يجب أن يكون وسطيًا لا تطرف فيه ولا إرهاب لقوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا)، ولقوله عليه الصلاة والسلام: (خير الأمور أوساطها).
وقال: “يجب أن يحتوي الخطاب الديني على جوانب الرحمة، إذ أن الإسلام رحمة ولين ومعاملة حسنة ودعوة بالحكمة وليس عنف ولا تشدد ولا شدة ولا إرهاب، وضرب الأمثال الكثيرة على ذلك من القرآن والسنة”.
وشهد اللقاء العديد من المداولات والمداخلات التي أجمعت على أهمية بناء الإنسان قبل البنيان.
وشددت على ضرورة تفعيل دور المساجد والأئمة والخطباء في نشر الوعي الديني المعتدل من خلال الخطاب الديني الوسطي الداعي للتسامح والعفو وجوانب العلاقة مع الله ومع الإنسان ومع الأوطان والمجتمعات.
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات والمقترحات الهامة للعلماء والأئمة والخطباء منها أهمية نشر الوعي الديني المعتدل القائم على السماحة وتبيين علاقة الإنسان بربه وعلاقته بمجتمعه وعلاقته ببني جنسه من البشر.
وأكدت مخرجات اللقاء على المؤسسات التعليمية لاسيما وزارة الأوقاف ومكتب أوقاف العاصمة عدن بالاهتمام بالمساجد والأئمة والخطباء، وتأهيلهم بدورات شرعية ولغة عربية تمكنهم من نشر الوعي الوسطي الإسلامي الذي ينبذ الإرهاب ويدعو للسلام، ويحث على العلم والحضارة وبناء الإنسان والمجتمعات والأوطان.
وشدد اللقاء على ضرورة مراقبة المراكز الدينية، وإيقاف القائمين على المراكز التي تدعو إلى التطرف والتشدد وعدم احترام أئمة الدين وإغلاقها.
ودعا اللقاء إلى التحلي بالحكمة والموعظة الحسنة ودعوة الناس لمكارم الأخلاق لقوله عليه الصلاة والسلام: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، والامتناع عن الفتوى بغير علم لقوله عليه الصلاة والسلام: (أجرؤكم على النار أجرؤكم على الفتوى)، وأيضاً (من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)، والتوسط في كل الأمور لقوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا)، والاطلاع على واقع الناس ومعاشهم كتوصية التجار الجشعين بعدم رفع الأسعار لقوله عليه الصلاة والسلام: (من تدخل في أسعار المسلمين ليغليها عليهم حُشِرَ مع فرعون وهامان وقتلة الأنفس)، مشددين على المسؤولين واولياء الأمر بتوفير الخدمات والعيش الكريم للمواطن وعدم حرمانه من راتبه أو التلاعب به لأغراض سياسية، مذكرين بقوله سبحانه وتعالى: (وقفوهم إنهم مسؤولون).
وحث المشاركون، في ختام اللقاء، على أهمية الدفاع عن وطننا الجنوب واستعادة دولة الجنوب باعتبار ذلك واجب ديني ووطني مقدس وفريصة شرعية لا تنازل عنها، فإرادة الشعوب من إرادة الله.