العاصمة عدن “مكتب الإعلام” خاص:
برعاية معالي وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم محمد بحيبح، افتتح الدكتور جلال حسين الزوعري، مدير عام البيئة وتغير المناخ والصحة، دورة تدريبية تستمر لمدة ثلاثة أيام، حول جودة المياه والإصحاح البيئي في المرافق الصحية باليمن، وذلك بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبإشراف منظمة الصحة العالمية.
وتستهدف الدورة تسع محافظات، وهي: عدن، لحج، الضالع، شبوة، مأرب، حضرموت (الساحل والوادي)، الحديدة، تعز، وأبين، ويشارك فيها مجموعة من المتدربين من ديوان عام الوزارة والإدارات العامة للبيئة وتغير المناخ والصحة في المحافظات المستهدفة.
وتأتي هذه الدورة في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة الخدمات الصحية والبيئية في المرافق الطبية، ورفع مستوى الوعي حول أهمية إمدادات المياه النظيفة والصرف الصحي الجيد، بما يسهم في الحد من الأمراض المرتبطة بتلوث المياه.
وفي افتتاح الدورة، نقل الدكتور جلال الزوعري، مدير عام البيئة وتغير المناخ والصحة، تحيات معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، وأشار إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها معالي الوزير في المحافل والاجتماعات الدولية، وسعيه الدائم لتوسيع العلاقات مع الدول الإقليمية والعربية لدعم النظام الصحي اليمني، مؤكداً أن هذه الجهود أسهمت في فتح آفاق جديدة للتعاون الصحي، والذي ينعكس بشكل إيجابي على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المحافظات.
كما وجه شكره الكبير لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على دعمه المتواصل واللامحدود للقطاع الصحي في اليمن, و أشاد بجهود المركز في تعزيز النظام الصحي اليمني، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون والدعم لتلبية احتياجات القطاع الصحي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهه.
وبين الدكتور جلال الزوعري: “إن هذه الدورة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات الوطنية في مجال مراقبة جودة المياه في المرافق الصحية, وتهدف إلى توعية المتدربين حول معايير جودة المياه الفيزيائية والكيميائية والأحيائية، وكيفية اكتشاف أي اختلالات قد تحدث في هذه المعايير، وأفضل الطرق لمعالجتها”.
وأوضح الدكتور الزوعري أن الدورة ستركز على عدة محاور أساسية، بما في ذلك الخواص الفيزيائية والكيميائية للمياه، وكيفية تقييمها للتأكد من خلوها من العناصر الضارة، بالإضافة إلى الجانب الميكروبيولوجي المتعلق باكتشاف الأمراض المائية المرتبطة بالبكتيريا والفيروسات التي تنتقل عبر المياه الملوثة، وكيفية التعامل معها.
وأضاف أن المتدربين سيتلقون تدريبات عملية على إجراء الفحوصات المختبرية باستخدام معدات مخصصة لتحليل جودة المياه، وسيتعلمون كيفية كتابة تقارير علمية دقيقة بناءً على نتائج الفحوصات, كما ستشمل الدورة دروسًا حول طرق حفظ العينات ونقلها بشكل سليم لضمان عدم تلوثها قبل إجراء الفحوصات.
وأكد الدكتور الزوعري أن المتدربين بعد اجتياز الدورة سيكونون قادرين على القيام بجميع الفحوصات اللازمة للمياه من حيث الخواص الفيزيائية والكيميائية والأحيائية، وسيكون لديهم القدرة على اكتشاف الأخطاء التي قد تحدث في هذه الفحوصات وتصويبها, كما سيتعرفون على أسباب تلوث المياه والبيئة، وكيفية التعامل مع الملوثات البيئية بشكل عام، مما يعزز دورهم في الحفاظ على البيئة والصحة العامة.
واختتم الزوعري تصريحه بالإشارة إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار الشراكة المتواصلة بين وزارة الصحة ومنظمات دولية مثل مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية، بهدف تحسين الظروف الصحية والبيئية في اليمن.