العاصمة عدن “مكتب الإعلام” المشهد العربي:
أحيا الجنوبيون ذكرى تحرير العاصمة عدن، بفعالية شعبية مهيبة تزينت فيها العاصمة بأجواء من فرحة النصر على المليشيات الحوثية.
العاصمة عدن، شهدت السبت تنظيم مهرجان شعبي وإفطار جماعي احتفاءً بالذكرى التاسعة للتحرير من مليشيا الحوثي الذي يوافق الـ 27 من رمضان من كل عام.
الفعاليات أقيمت في ساحة العروض بخورمكسر، وشهدت أجواء مبهجة مع تنظيم بطولة في كرة الطائرة وسط حضور شعبي كبير.
وتضمنت الفعاليات أيضا احتضان ساحة العروض، أكبر مائدة إفطار جماعي حضرها آلاف المواطنين من أبناء العاصمة عدن والمحافظات المحررة.
جاء ذلك بحضور أعضاء هيئة رئاسة مجلس الانتقالي الجنوبي، وعدد كبير من المسؤولين في الحكومة والسلطات المحلية وقيادات المقاومة الجنوبية وقيادات أمنية وعسكرية وسياسية وجمع غفير من الشباب والمثقفين والأكاديميين.
وتبادل المشاركون في الفعالية الأحاديث والذكريات حول تفاصيل عملية التحرير والأوضاع الإنسانية التي عاشتها عدن خلال سيطرة مليشيا الحوثي على المدينة.
كما استرجع الحاضرون الملاحم البطولية والصمود الأسطوري الذي سطره أبطال المقاومة الجنوبية من أبناء عدن والذي تكلل بتحقيق الانتصار الأكبر الذي في السابع والعشرين من رمضان قبل تسعة أعوام.
وأكّد المشاركون في الإفطار الجماعي أن الأمن والاستقرار الذي تعيشه العاصمة عدن اليوم ما كان ليتحقق لولا وحدة الصف والتضحيات الكبيرة من الدماء التي دفعتها عدن والجنوب في معارك التحرير من الحوثيين وما تلاها من جهود أمنية في محاربة الإرهاب وعمليات تطبيع الحياة وتثبيت الأمن والاستقرار في المدينة، بدعم وإسناد من الأشقاء في التحالف العربي.
وعقب الإفطار الجماعي، أطلقت اللجنة التحضيرية، الألعاب النارية من ساحة العروض وزينت سماء خور مكسر للتعبير عن الاحتفاء والفرحة بالانتصار الذي صنعته بنادق الأبطال وكان له انعكاساته المعنوية للمقاتلين في كافة جبهات في المحافظات المحررة التي تمكنت من طرد المليشيات الحوثية من أراضيها.
أجواء التحرير التي تعم في أرجاء العاصمة عدن، تؤكد أن حالة النصر على الإرهاب لا تتوقف، وأن الجنوب يصطف قيادة وشعبا لتمكين القوات المسلحة الجنوبية من مواصلة سجلها الحافل والبطولي في مكافحة الإرهاب.
وتبعث هذه الحالة التي تسود في الجنوب بتأكيد شديد على أن استقرار الوطن وأمنه واستقراره هي حالة مستمرة لن يتخلى عنها الجنوبيون، باعتبارها مرتبطة بشكل مباشر بمسار استعادة الدولة.
ويثق الجنوبيون في قدرة قواتهم المسلحة على حسم المعركة ضد الإرهاب بشكل كامل، ومن ثم إتاحة المناخ المواتي أمام تحقيق المزيد من المنجزات السياسية.
وتُفسِّر هذه القناعة، حالة الترابط والتلاحم وراء القوات المسلحة في جهودها المستمرة في مكافحة الإرهاب، وهو تلاحم يوفر المناخ المناسب إمام توطيد وضع الجنوب على مسار استعادة الدولة.